لمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، دعت منظّمة كاريتاس الدوليّة إلى تمكين الجماعات المحلية. وقد ورد في بيان صدر عن المنظّمة الكاثوليكية الدولية، بحسب ما نشره القسم الفرنسي من زينيت: “كما أظهر ذلك فيروس كوفيد 19، هذه الجماعات هي الأساس في العمل الإنساني”.
في التفاصيل، وككلّ سنة في 19 آب، يُحتَفَل باليوم العالمي للعمل الإنساني حيث يتمّ الاعتراف بعمل مَن يعزّزون الكرامة وحماية الأشخاص الضعفاء في العالم أجمع.
وهذه السنة، تلفت كاريتاس الانتباه إلى دور الجماعات المحلية بصفتها الداعية إلى التضامن ودعم المنظّمات المحلية التابعة للمجتمع المدنيّ.
وهذه السنة أيضاً، يُحتفل باليوم العالمي في إطار وباء عالميّ، وغداة التفجير الذي هزّ لبنان، وسيبقى محفوراً في أرواح المجتمع الدوليّ. وفي هذا الوقت التاريخيّ، يخضع النظام الإنساني الدولي لاختبار لم يسبق له مثيل، فيما تساهم الرسالة الإنسانية على المستوى العالميّ في مساعدة شخص من أصل 45 في العالم.
Caritas Lebanon was giving first aid to the injured only hours after two explosions hit Beirut. Photo by Caritas Lebanon
“في هذا اليوم، يُذكّر المجتمع الدولي بكرم آلاف العمّال الإنسانيّين والفقراء، وخاصّة مَن نجوا من الكوارث وهم يصبون إلى العيش بكرامة”: هذا ما أعلنه الأمين العام لمنظّمة كاريتاس الدوليّة الموجودة تقريباً في كلّ بلدان العالم. ويهدف جزء كبير من عمل كاريتاس إلى تعزيز المجتمعات المحلية وجماعاتها، بما فيه ضمن المساعدة الإنسانيّة ومرافقة الأفقر، خاصّة بعد حصول كارثة ما.
في السياق عينه، أعلن ألويسيوس جون (الأمين العام لكاريتاس) أنّ هذا اليوم العالميّ “يجب أن يقودنا إلى الإبداع في الجواب الإنسانيّ حيث على الحكومات والمجتمع الدوليّ التركيز على تمكين المنظّمات المحلية للمساعدة، وتزويدها بوسائل تنظيم المجتمع المدني”.
وفي هذا اليوم أيضاً، تحثّ منظّمة كاريتاس الدوليّة الحكومات والمجتمع الدولي على التصرّف بشكل طارىء، و:
- تخصيص صناديق محلية لتمكين منظمات المجتمع المدني وبُناها الأساسيّة
- تخصيص صناديق لتمكين الجماعات المحلية للسماح لها باتّخاذ الإجراءات المناسبة عند حصول كوارث
- تأمين سلامة مَن يعملون في المجال الإنساني، بالإضافة إلى حماية مصالح الجماعات المحلية.