يبقى البلد الأكثر أهلاً بالسكّان والأغنى في أفريقيا يواجه العديد من أعمال العنف المتّصلة بنشاط الجماعة الإسلامية “بوكو حرام”، لكن أيضاً بمواجهات ريفيّة بين السكّان والبدو. لذا، تمّت الدعوة إلى إقامة يوم وطني للصلاة المسكونيّة، بهدف مساعدة نيجيريا على الخروج من هذا الوضع، وذلك في 23 آب الحالي.
أمّا الدعوة بحدّ ذاتها فقد صدرت عن “الجمعية المسيحية النيجيرية”، كما أورده القسم الفرنسيّ من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
وقد دعت الجمعيّة المذكورة المؤمنين للانضمام إلى هذه المبادرة في رسالة وقّعها الأمين العام دارامولا جوزف بايد. وفي الرسالة عينها، حثّ أعضاء الجمعيّة كنائس البلد على تكريس 15 دقيقة على الأقلّ في التاريخ المذكور، لرفع صلوات مشتركة على هذه النيّة. “الهدف يقضي بالصلاة لله بصوت واحد كي تتمّ مشيئته في نيجيريا”.
وليست هذه المرّة الأولى التي تُطلق فيها الجمعيّة مبادرة مماثلة، إذ حثّت مراراً خلال عام 2020 على الصلاة لأجل المصالحة الوطنيّة، خاصّة ضمن إطار وباء فيروس كورونا الذي شلّ البلاد، مع الإشارة إلى أنّها تتألّف من العديد من الجماعات الوطنية، من أصلها المجلس المسيحي، وأمانة السرّ الكاثوليكية.
من الجدير بالذكر أيضاً أنّه من 22 آب وحتّى 30 أيلول، دعا المؤتمر الوطني للأساقفة الكاثوليك إلى إقامة “40 يوماً من الصلاة” لطلب تدخّل الله ووضع حدّ للعنف الذي سمّاه العديد من الأشخاص “إبادة جماعيّة”، فيما دعت الكنائس المحلية الحكومة للتدخّل بطريقة حاسمة لوضع حدّ لهذا الوضع الصعب.