لم تتوانَ كاريتاس يومًا من مساندة المتضرّرين من الانفجارين اللذين وقعا في مرفأ بيروت في الرابع من شهر آب، مزوّديهم بالحاجات الأساسيّة مثل الطعام والماء وإصلاح البيوت والملاجئ.
في الواقع، ساعدت كاريتاس أكثر من 46 ألف و200 شخص في العاصمة وأمّنت أكثر من 38 ألف و200 طبق ساخن في الأيام التسعة الأولى من الانفجارين. تلقّى أكثر من 4500 شخص الأدوية من كاريتاس التي وزّعت الإسعافات الأوّليّة والمستلزمات الطبيّة وتتابع في تنظيف البيوت والشوارع من الزجاج والركام.
حذّرت كاريتاس من التأثيرات النفسيّة نتيجة هذه الكارثة بالأخصّ على الأولاد الذين شهدوا على دمار بيوتهم ومدارسهم وإصابة عائلاتهم. وكان قد تأثّر السكّان من تأثيرات الأزمة الاقتصادية الكبيرة حتى قبل حادثة 4 آب.
وبالرغم من أنّ مركز كاريتاس لبنان قد تضرّر من الانفجارين، إلاّ أنّ العمل مستمرّ فيه ويتمّ إرسال فريق عمل من كاريتاس إلى المناطق المتضرّرة لتأمين حاجات السكّان. حتى إنّ المتطوّعين الشباب قد انكبّوا على العمل في الشوارع للمساعدة في تنظيف الزجاج ومدّ يد العون.
احتفل الأب ميشال عبود، رئيس كاريتاس لبنان، يوم الأحد 16 آب بالقدّاس الإلهيّ مع متطوّعين من كاريتاس وكلّ العاملين في المنظّمة في محيط مرفأ بيروت.
من جهته، دعا البابا فرنسيس في التاسع من شهر آب، أثناء صلاة التبشير الملائكي بوقفة تضامن مع لبنان.