Patriarches Moyen-Orient © Vatican Media

لبنان مهد الرجاء لبقاء المسيحيّين في الشرق الأوسط

عظة الكاردينال ليوناردو ساندري

Share this Entry

وجّه الكاردينال ليوناردو ساندري أفكاره للبنان “الحبيب”، وذلك خلال الاحتفال بالإفخارستيا الذي ترأسه يوم الأحد 16 آب 2020 في رعيّة القدّيس فرنسيس الأسيزي في سورنتي.

وقد نشرت “لوسيرفاتوري رومانو” مقالاً مُفصَّلاً عن العظة التي ألقاها عميد مجمع الكنائس الشرقيّة، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.

“إنّ هذا البلد هو مهد الرجاء لبقاء ودوام المسيحيّين في الشرق الأوسط. إلّا أنّه مُلغَّم، ليس فقط عبر الآلام والمعاناة التي سبّبها انفجار مرفأ بيروت، بل أيضاً بسبب عدم الاستقرار السياسيّ والأزمة الاقتصاديّة الخطيرة التي تتتابع”.

وفي عظته أيضاً، علّق الكاردينال على مقطع إنجيل القدّيس متى الذي يُخبر أنّ المسيح كان يتنقّل من الجليل نحو منطقتَي صيدا وصور، واللتين تتواجدان اليوم في جنوب لبنان. ثمّ أشار إلى أنّ “مسيحيّي بلد الأرز فخورون بالتطرّق إلى هذا المقطع من الإنجيل لأنّهم يستطيعون القول: كان يسوع بيننا، على أرضنا”.

كما وشرح العميد أنّ هذا الاختبار “يمكن ويجب أن يكون اختبار كلّ واحد منّا كي نتمكّن من القول إنّ الله زار أيضاً منزلي وحياتي، وسمع صرخة قلبي كالمرأة التي حاورت يسوع في الإنجيل… وفي هذا الحوار، يودّ المسيح أن يُعيد التأكيد على صلاحية وعد الله لشعب إسرائيل، إذ أنّه يطرق بقوّة على أبواب قلوب أبناء الوعد الذي قطعه على إبراهيم، كمن يودّ أن يوقظهم برنين الجرس، لضمان أنّ الله لم ينسَ وعده. إنّ الله أمين”.

وذكّر الكاردينال ساندري أنّ إنجيل القدّيس متى يضمّ العديد من الأشخاص الذين يُلاحظون يسوع ويتبعونه، فيما كثرٌ أيضاً يُبقون أعينهم مغلقة وقلوبهم مقفلة ويرفضونه. “هؤلاء الأشخاص يُتابعون القول إنّ الله أمين وإنّه عند وعده، لكن في الواقع لا يودّون عيش تتميم الوعد، فيبقون غرباء بالنسبة إلى المسيح”. وحذّر قائلاً إنّ هذه مخاطرة لكلّ واحد منّا: “فلنسأل أنفسنا إن كنّا مسيحيّين لأنّنا نُكرّر كلمات الإيمان، أو لأنّنا عبر تكرارها نعيشها كلّ يوم في صلاة التسبيح وعمل الخير والشكران”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير