Saint-Sauveur-in-Chora, Dôme du parecclesion, © Gryffindor

كنيسة المخلّص في خورا: استخدامها كمسجد يؤلمنا

الكنائس الأرثوذكسيّة تُعبّر عن حزنها

Share this Entry

عبّر ممثّلو الكنائس الأرثوذكسيّة عن حزنهم وانزعاجهم خلال التعليق على قرار الحكومة التركيّة القاضي بتحويل كنيسة بيزنطية قديمة – كنيسة المخلّص في خورا – إلى مسجد للعبادة المسلمة، كما نشره موقع orthodoxie.com وكما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.

فالكنيسة المشهورة بفُسيفسائها الرائعة التي صُنِّفَت كتراث عالميّ في اليونسكو، هي جزء من دير أرثوذكسيّ قديم، وقد أصبحت متحفاً سنة 1958.

من ناحيته، أكّد البطريرك المسكوني برتلماوس أنّ “تحويل آيا صوفيا إلى مسجد والآن كنيسة المخلّص يؤلمنا”، مُضيفاً أنّ “بازيليك القدّيسة صوفيا ودير خورا يُعبّران عن الروح العالميّة للإيمان الأرثوذكسيّ والحبّ والرجاء للأبد. هذا المَعْلَمان الفريدان في إسطنبول بُنيا ككنيستَين مسيحيّتَين، وأظهرا حقيقة تجسّد كلمة الله وجمال مخلّص العالم”.

أمّا المتروبوليت الروسي هيلاريون دي فولوكولامسك (رئيس دائرة العلاقات الكنسيّة الخارجيّة في بطريركية موسكو، والمعاون القريب من البطريرك كيريل) فقد أشار بحزن إلى “الازدراء حيال المشاعر الدينيّة لمسيحيّي العالم أجمع من قبل حكومة تركيا الحالية، ممّا يصعب تبريره بحجج منطقيّة”.

وأضاف المتروبوليت هيلاريون: “إنّ قرار الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان القاضي بتحويل كنيسة المخلّص في خورا إلى مسجد، والذي نُشِر في 21 آب الماضي، لن يُساهم بالتأكيد في الحفاظ على سمعة تركيا الدولية وتعزيز التناغم بين الأديان في هذا البلد وفي العالم. إنّ الحضارة والتاريخ الروسيَّين متّصلان جوهريّاً بماضي إمبراطورية الشرق الرومانية المجيد، لذا لا يمكننا الوقوف لامبالين حيال وقائع مُحزِنة”.

كما وذكّر المتروبوليت الروسي بالقيمة الثقافيّة لموزاييك كنيسة المخلّص في خورا قائلاً: “مِن بين معابد إسطنبول البيزنطية، تبقى الكنيسة المذكورة سالِمة. ففُسيفسائها ولوحاتها الجصّية هي أمثلة استثنائيّة عن فنّ النهضة البيزنطي القديم”.

ويُتابع قائلاً: “بالتأكيد سيتعذّر التوصّل إلى هذه اللوحات ورؤيتها كما هي الحال مع موزاييك بازيليك القدّيسة صوفيا، على الرغم من وعود السلطات التركية التي تُفيد بأنّها ستكون متوفّرة للزوّار في كلّ حين، باستثناء أوقات الصلوات المُسلمة”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير