تمكّنت أفريقيا من “القيام بخطوة تاريخيّة” في معركتها ضدّ الفيروسات: فالقارّة أصبحت خالية رسميًا من شلل الأطفال الوحشيّ”.
هذا ما أفادت به الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو باللغة الإيطاليّة في إصدارها يوم الأربعاء 26 آب 2020. لا يبقى سوى بلدين في العالم لا يزالان يكافحان ضدّ هذا المرض وهما أفغانستان وباكستان.
وأعلنت الرئيسة روز غانا فومبان ليكي: “اليوم هو يوم تاريخيّ لأفريقيا. إنّ لجنة الشهادات الإقليميّة لإفريقيا (ARCC) لاستئصال شلل الأطفال، يسرّها أن تعلن أنّ أفريقيا أوفت معايير استئصال شلل الأطفال دون الإبلاغ عن أيّ حالة في خلال السنوات الأربع التي مضت”.
في العام 1996، تعهّد رؤساء الدول الأفريقية بالقضاء على هذا الفيروس: في تلك الفترة، كان يصاب حوالى 75 ألف طفل كلّ عام بسبب هذا المرض. وقد أطلق نيلسون مانديلا، بدعم من منظمة الروتاري، حملة تحت عنوان “لنطرد شلل الأطفال من أفريقيا” (Kick Polio out of Africa). ومنذ العام 1996، تمّ توزيع ما يقارب 9 مليارات من جرعات اللقاح الفمويّ.
حاليًا، إنّ أكثر من 95% من السكّان الأفارقة هم محصّنون والفيروس الوحيد المنتشر في القارّة هو الفيروس المشتقّ من لقاح شلل الأطفال، وهو شكل نادر من اللقاح الفمويّ، يمكن أن ينتشر في المجتمعات غير المحصّنة.
واليوم، بات من الضروريّ، بحسب ما شدّدت عليه منظّمة الصحة العالميّة، أن تتابع البلدان بمراقبة الوضع: إن لم يتمّ القيام باللقاحات اللازمة، فسوف يعود فيروس شلل الأطفال الوحشيّ وينتشر بسرعة.