إنّ الشهداء الأوائل الذين تمّ تهجيرهم في العام 1794 على طوافات روشفورت “حافظوا على روح المسامحة” وهو ما نحتاج إليه اليوم في مجتمعنا” هذا ما أعلنه المونسنيور سيليستينو ميليوري، السفير البابوي في فرنسا، في 25 آب 2020.
شارك السفير بالحجّ التقليديّ الذي تنظّمه أبرشيّة لا روشيل وسانتس إحياءً لذكرى 254 كاهنًا توفّوا في صيف 1794، بحسب ما أشار موقع الأبرشيّة.
شدّد السفير على أنّه يجب أن “ينضج حسّ المسامحة في المجتمع” وبأنّ الشهداء قد “غفروا” لمضطهديهم. وذكر المونسنيور ميليوري أسماء شهداء القرن العشرين: الأب مكسيميليان كولبي والمونسنيور أوسكار روميرو، والأب جاك هاميل، وهو كاهن كاثوليكي فرنسيّ هذا الأخير من أبرشيّة روين، الذي تمّ اغتياله على يد إرهابيين إسلاميين.
ثمّ تابع المونسنيور ميليوري: “للأسف، إنّ شهيد الإيمان لا يزال حتى يومنا هذا. إنّ آلاف وآلاف الأشخاص قد لقوا حتفهم في معسكرات الاعتقال النازيّة، في بلدان مثل كمبوديا حيث أرادوا أن يبنوا “إنسانًا جديدًا”.
وبحسب السفير، إنّ مفهوم الاستشهاد، اليوم قد “تطوّر”: في السابق، كان الاستشهاد للإيمان المسيحي. اليوم، نرى في الشهداء من لم يتألّموا مباشرة بسبب إيمانهم، بل بسبب العدالة، وحقوق الإنسان، بدافع إيمانهم المسيحي. إنّ هذا المفهوم الجديد للاستشهاد هو مهمّ جدًا”.
هذا وذكّر السفير متوجّهًا إلى كاثوليك أبرشية لا روشيل وسانتس، أنّ الإنسان قد خُلق على “صورة الله ومثاله”. يجب العمل بهذا الاتجاه. الله هو لطيف واللطافة هي جلّ ما نحتاج إليه… اليوم، نميل إلى حلّ المشاكل بالعنف”.