خلال العطلة الأسبوعيّة الماضية، كرّم البابا فرنسيس الأب جوليان زيني وهو مؤلّف أغان ومدافع عن “لاهوت التحرير” في الأرجنتين، كما أفاد موقع CRUX، ونشره الزملاء في القسم الإنكليزي من زينيت.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأب زيني توفّي في 16 آب جرّاء إصابته بمرض السرطان.
“أنا أعتبره أحد أعظم شعراء الشعب، وهو مؤلّف أغانٍ وحياة وجمال”: هذا ما قاله البابا فرنسيس في رسالته التي كتبها بخطّ يده وأرسلها إلى مقاطعة كوريينتس الشماليّة حيث خدم زيني معظم حياته. وقد تمّت قراءة الرسالة يوم السبت خلال برنامج تلفزيوني خُصِّصَ لتكريم حياة هذا الكاهن المتوفّي، والذي يُقال عنه إنّه الرجل الذي “اعتنق” المجمع الفاتيكاني الثاني.
أمّا “الأغاني التي ألّفها زيني”، كما كتب الأب الأقدس في رسالته، فهي الآن “مُلك الشعب الذي أعطاه حياته الكهنوتيّة، الشعب المتواضع الذي خدمه بكرم كأبٍ يعرف فقط كيف يُعطي الحياة”.
وختم البابا رسالته قائلاً: “للأب جوليان شكر كبير بكِبر ما يستحقّه قلبك”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الموقع المذكور آنفاً أورد أنّ “الأب زيني كان عضواً من “حركة الكهنة لأجل العالم الثالث” والتي تأسّست بعد المجمع الفاتيكاني الثاني على يد مجموعة كهنة كانت لهم مشاركة سياسيّة واجتماعيّة قويّة. بين 1967 و1976، عملت الحركة كنسخة أرجنتينية لـ”لاهوت التحرير” مع صِلات بالبيرونيّة Peronism اليساريّة، لكن مع مقاربة أقلّ للماركسيّة”.