Plage © Wikimedia commons

فقراء البابا على شاطىء البحر

ولا مِن مُصابين بفيروس كورونا بينهم

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

المشرّدون الذين يجوبون كلّ السنة ساحة القدّيس بطرس، سيذهبون في عطلة! وهي عطلة قدّمها البابا فرنسيس ونظّمها المسؤول عن أعماله الخيريّة الكاردينال البولندي كونراد كرايفسكي، الذي أخبر عن هذا الحدث الذي لم يسبق له مثيل في الفاتيكان، وذلك ضمن مقابلة أُجريت معه (السبت 29 آب 2020) ونقلها الموقع القريب من الفاتيكان Il Sismografo.

ويخبر كرايفسكي، كما ورد في مقال أعدّته الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت، قائلاً: “نذهب كلّ يوم تقريباً إلى شاطىء البحر مع الفقراء. نستقلّ سيّارات وباصات صغيرة عند الرابعة والنصف من بعد الظهر. وفي المساء، أي عند السابعة والنصف، يتوجّه الجميع إلى مطعم البيتزا لتناول “البيتزا الحبريّة”، لأنّ البابا فرنسيس هو مَن يدفع ثمنها. وعدد الأفراد الصغير في المجموعة يسمح بتبادل الحديث”.

نُشير هنا إلى أنّ المسؤول عن أعمال البابا الخيريّة يُرافق المشرّدين دائماً تقريباً. وبالنسبة إلى المواصلات والنقل، فقد وضع في تصرّفهم تنظيماً دقيقاً “يحترم معايير التباعد لعدم تفشّي كوفيد 19”. وكلّ مرّة، تكون المجموعات تتألّف من أشخاص يعيشون في المسكن نفسه. ويُصرّ الكاردينال على الموضوع قائلاً: “لم نلحظ يوماً حالة عدوى فيما بينهم، طالما أنّ الأثرياء لا يلمسونهم…”

ويتابع كرايفسكي شرحه قائلاً: “كلّ يوم، باستثناء العطلة الأسبوعيّة، تصل مجموعات من 13 إلى 15 شخصاً (لتفادي التجمّعات الكبيرة) إلى الشاطىء بعد الظهر، أي عندما تفرغ الشواطىء مِن روّادِها. أمّا الأغراض الأساسيّة كالمناشف وبذلات السباحة وقناني المياه، فالفاتيكان هو الذي يؤمّنها. وبعض الأفراد يستحمّون، فيما آخرون يتنزّهون”.

من ناحيته، الأب كونراد مسرور، لأنّ “هذه هديّة بالنسبة إلى المشرّدين. فلَولا المبادرة لما تمكّنوا من رؤية البحر. ليس لدينا برنامج كالسياسيّين الذين يتكلّمون بلا توقّف… نحن نفعل أشياء صغيرة في أسلوب الأمّ تريزا. وفي شهر أيلول، سنصطحب إلى البحر النساء اللواتي يواجهن مشاكل عقليّة، واللواتي يهتممن بهنّ راهبات الأم تريزا. من الجميل التمكّن من الخروج من شوارع روما”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير