“إن أردنا أن ننقذ الكوكب فنحن بحاجة إلى “إنسان جديد”، لأنّه “بشفاء قلب الإنسان يمكننا أن نأمل بشفاء العالم من اضطراباته الاجتماعية والبيئية” هذا ما أكّده البابا فرنسيس أمام مجموعة من الشخصيات الفرنسيّة التي أتت لتتحدّث عن البيئة معه، اليوم في 3 أيلول في الفاتيكان.
تألّفت هذه المجموعة من 15 شخصًا، من بينهم الممثّلة جولييت بينوش والباحث بابلو سيرفين ومدير مدرسة البرناردين، وغيرهم من الخبراء البيئيين، أتوا ليتباحثوا مع البابا بهذا الموضوع العزيز على قلبه بعد مرور خمسة أعوام على إصدار المنشور البابوي حول البيت المشترَك.
وفي خلال الاجتماع، لم يلقِ البابا الخطاب المعدّ مسبقًا، بل سلّمهم النص الأصليّ الذي فيه يرحّب بالوعي التدريجي للحالة الطارئة: “بدأت البيئة تؤثّر على الخيارات السياسية والاقتصادية، حتى لو بقي الكثير للقيام به، وحتى لو أننا نشهد الكثير من البطء أو حتى التراجع”.
وأكّد: “كلّ شيء مترابط: إنها اللامبالاة نفسها، والأنانية نفسها، والجشع نفسه، والادّعاء نفسه بالاعتقاد بأننا سادة هذا العالم وطاغيته، والذي يدفعنا إلى تدمير ونهب الموارد الطبيعية، ومن ناحية أخرى، إلى استغلال البؤس وإساءة استخدام عمل النساء والأولاد، وإلغاء قوانين الخلية الأسريّة، وعدم احترام الحقّ بالحياة البشريّة، من الحمل حتى الموت”.
كما عرض البابا “قناعات الإيمان” التي تقدّم للمسيحيين “تحفيزات كبيرة من أجل حماية الطبيعة، وكلّ الإخوة والأخوات الضعفاء”. وأكّد: “يمكن للعلوم والإيمان، اللذين يقترحان مناهج مختلفة للواقع أن يطوّرا حوارًا مكثّفًا ومثمرًا”.
وبالرغم من الوضع الكارثي الذي يمرّ به الكوكب، عبّر البابا عن أمله بالمسيحيين: “نميل بنظرنا إلى يسوع المسيح. هو الله والخالق الذي أتى ليزورنا ويسكن بيننا، حتى يشفينا ويدفعنا إلى إيجاد الانسجام الذي فقدناه، الانسجام مع الإخوة والانسجام مع الطبيعة”.