بتاريخ 3 تشرين الأوّل 2020، سيتوجّه البابا فرنسيس إلى أسيزي (في أومبريا الإيطاليّة)، كي يُوجّه للعالم “رسالة أخوّة”، على أن يوقّع إرشاده الرسوليّ الثالث المخصّص لهذا الموضوع.
وهذا الخبر، كما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت، أعلنه رسميّاً مكتب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، كما وأعلنته أبرشيّة أسيزي ومكتب الصحافة التابع للبازيليك في أيلول: عند الثالثة من بعد الظهر، سيحتفل البابا فرنسيس بالقدّاس قرب قبر القدّيس فرنسيس (عشيّة عيده). ومع نهاية القدّاس، سيُوقّع الإرشاد الرسوليّ الذي يحمل عنوان “جميعنا إخوة” حول “الأخوّة والصداقة الاجتماعيّة”.
أمّا الزيارة الرابعة للبابا الأرجنتيني في هذا المكان فستكون خاصّة بسبب القيود الصحّية المفروضة حاليّاً، كما حدّده الكرسي الرسولي. وبالنسبة إلى حارس دَير أسيزي الأب ماورو غامبيتي، “إنّ هذه المبادرة “تشير إلى أهمية وضرورة الأخوّة، خاصّة في فترة الوباء”.
ويمكن أن نقرأ في الخبر المنشور أيضاً أنّ “إرشاد البابا يجد وَحْياً ودعماً في شخص القدّيس الفقير. ففي روحانيّة فرنسيس، إنّ الله الآب الوحيد هو مصدر الأخوّة الوحيدة والفريدة بين جميع البشر، وحتّى الأخوّة الكونيّة التي توحّد بطريقة خاصّة جميع المخلوقات، الأخت الشمس، والأخ القمر، والأخت المياه…”
“جميعنا إخوة” سيكون الإرشاد الرسوليّ الثالث للبابا فرنسيس بعد “نور الإيمان” (2013) حول الإيمان، و”كُن مُسبَّحاً” (2015) حول البيئة. أمّا موضوع الأخوّة فهو عزيز على قلب البابا، إذ كان في وسط الوثيقة التي وقّعها في شباط 2019 مع إمام الأزهر.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا كان قد توجّه 3 مرّات إلى مدينة شفيعه وشفيع إيطاليا: في 4 تشرين الأول 2013، 2 آب و20 أيلول 2016.