Copyright Caritas Lebanon

بارولين العائد من بيروت: شعرتُ بألم لبنان ورأيت دماراً مُروِّعاً

مقابلة مع مراسِلة زينيت ومراسِلة أنسا

Share this Entry

في مقابلة مع مراسِلة زينيت الزميلة ديبرا كاستيلانو لوبوف ومراسِلة وكالة الأخبار الإيطالية “أنسا”، تكلّم الكاردينال بييترو بارولين الذي عاد من بيروت عن محطّات مؤثِّرة خلال زيارته، وذلك بعد أن دعا الأب الأقدس إلى أن يكون الجمعة 4 أيلول يوم صلاة وصوم لأجل لبنان، وأرسل بارولين إلى لبنان ليُظهر قُربه من الشعب اللبناني.

في تفاصيل المقابلة، ولدى سؤاله عن مجمل زيارته وعن أيّ شهادة أصغى إليها أثّرت به الأكثر، قال بارولين: “إنّ الزيارة كانت مؤثِّرة للغاية. وهناك نقطتان أودّ التركيز عليهما. الأولى هي الدمار! هناك مَن وصف الدمار كما في سفر الرؤيا. وأظنّ أنّ هذا الوصف مناسب جدّاً للوضع! حصل انفجار وأجهل إن كان نوويّاً أو لا، وقد قيل لي إنّ وجود البحر امتصّ قوّته. لكنّه تسبّب بالكثير من الدمار حيث حصل. كما وأودّ التشديد على معنى الألم والمعاناة اللذين رأيتهما خلال لقاءاتي مع عائلات الضحايا. كانت هناك امرأة خسرت 3 أفراد من عائلتها كانوا من بين رجال الإطفاء…

أمّا الأمر الثاني الذي أودّ التكلّم عنه فهو ما رأيته عن الرغبة العظيمة بالبدء مجدّداً وبالنهوض بأقرب وقت ممكن. من هنا، شعرتُ بمعنى الألم وشعرتُ أيضاً بالدهشة، لأنّ هذه المأساة أُضيفت على المشاكل الكثيرة التي يُعاني منها لبنان أصلاً. لكنّني فهمتُ أنّ هناك رغبة كبيرة بالبدء مجدداً. كما وأنّ رؤية قُرب الكنيسة من الشعب أفرحتني كثيراً”.

من ناحية أخرى، ولدى سؤاله عن “زيارة محتملة للبابا فرنسيس إلى لبنان، بما أنّ بعض المصادر الموثوقة توقّعت سنة 2019 زيارة حبريّة في أيلول 2020 قبل تغيّر العالم برمّته بسبب وباء كوفيد 19″، أشار بارولين إلى أنّ “كثراً طلبوا أن يزور البابا لبنان. أتخيّل أنّهم إن طلبوا ذلك، فالأمر يعني أنّ هناك شروطاً قد تسمح للحبر الأعظم بهذه الزيارة. إلّا أنّ مشكلة كورونا هي الأساسيّة. وقبل تخطّي هذا الوضع، لن يكون السفر ممكناً إلى أيّ مكان. فلنرَ كيف يكون تطوّر الوباء… مع أنّني أعرف أنّ البابا بحدّ ذاته يتوق إلى التنقّل حالما يسمح له الوضع بذلك، إلّا أنّ صحّته وصحّة الناس يجب ألّا تكون على المحكّ”.

وعن سؤاله إن كان هناك نداء من الفاتيكان لتوضيح ما حصل في لبنان وما الذي تسبّب بمأساة بيروت، أجاب أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان: “لم أتناول هذا الموضوع في كلماتي التي ألقيتها، لكن تناولته مع السُلطات وتناولتُ الحاجة إلى إعطاء أجوبة، فكان الجواب أنّ السلطات تبذل كلّ الجهود. وأشار أحدهم إلى أنّ التحقيقات تطال أعلى المستويات السياسيّة والهَرَميّة، وأنّه لن تبقى زاوية لن يتمّ التدقيق فيها. نأمل حقّاً أن نعرف السبب، إذ أنّ هناك الكثير من الفرضيّات. إذاً، حتّى ولو لم يتمّ التداول بهذا الموضوع علناً، لقد تناولته مع السُلطات خلال اجتماعاتي”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير