بالنسبة إلى الطوباوي جيرارد ساسو (1047 – 1120)، مؤسّس جمعيّة فرسان مالطا، الدفاع عن الإيمان “يعني أن نضع الله أوّلاً في حياتنا، في خياراتنا اليوميّة”، وهو “أن نتحلّى بالشغف لجعله معروفًا ومحبوبًا”، هذا ما أكّده الكاردينال أنجيلو بيتشيو.
شارك المندوب الخاص لمنظمة فرسان مالطا وعميد مجمع دعاوى القديسين في الاحتفالات بالذكرى المئوية التاسعة على وفاة الطوباوي، في سان بيترو في سكالا، في مقاطعة ساليرنو، في 3 أيلول 2020.
هذا وفسّر الكاردينال بيتشيو في عظته التي نقلتها إذاعة الفاتيكان في اللغة الإيطالية، بأن “نجعل الله معروفًا ومحبوبًا هي مهمّة أعضاء جمعيّة فرسان مالطا المدعوّين إلى التواصل من خلال نقل عدوى فرح الإيمان ومثال أسلوب عيشهم من دون أي فرض”.
وذكّر الكاردينال بأنّ ما من خدمة من دون محبّة في الكنيسة: “أن نحبّ الآخرين تمامًا مثلما الله يحبّ ليس خيارًا، أو نتيجة طبيعية في حياة الكنيسة، بل مطلبًا أساسيًّا، وصيّة الحبّ وهذا الفرق الذي يميّزنا ويجعلنا تلاميذًا حقيقيين ليسوع”.
وكان في العام 1099 أن أسّس الأخ جيرارد فرسان القديس يوحنا وتوجّه إلى القدس ليتكرّس لحسن ضيافة الحجّاج وتقديم لهم الرعاية الطبيّة في المنطقة من كلّ الأديان والأعراق. وقال الكاردينال: “إنّ فرسان مالطا هم مثال الطوباوي جيرارد وهم مدعوون إلى الشهادة للاتحاد والترحيب واحترام بعضهم البعض والعيش في الوفاق والمحبّة الأخويّة، لكي تكون حياتهم كمؤمنين ذات مصداقية وتأتي بثمار الفرح والسلام. بالنسبة إلى عميد المجمع، عليهم عيش دعوتهم الخاصة ورسالة الكنيسة من دون أي فشل أو مساومة”.