“أتمنّى أن يكون معيار عملنا هو الحبّ المجانيّ على الدوام”
“أيتها الأمّ تريزا، عاملة المحبّة التي لا تعرف الكلل، صلّي لأجلنا، لكي يكون معيار عملنا دائمًا هو الحبّ المجانيّ، الذي يفيض على الجميع بدون تمييز في اللغة أو الثقافة أو العرق أو الدين”.
تلك كانت صلاة البابا فرنسيس، في تغريدة نشرها على حسابه الخاص على تويتر يوم السبت 5 أيلول في عيد القديسة الأمّ تريزا دو كالكوتا (1910 – 1997)، مؤسّسة مرسَلات المحبّة. وكان قد ترأّس احتفال تقديسها منذ أربعة أعوام، في 4 أيلول 2016 مؤكّدًا وقتئذٍ: “لا تزال رسالتها في ضواحي المدينة والضواحي الوجوديّة شهادة بليغة على قرب الله من أفقر الفقراء حتى يومنا هذا”.
ولدت من أهل ألبانيين في العام 1910، ودخلت إلى دير راهبات سيدة لوريتو بعمر 18 عامًا حيث تلقّت إسم الأخت ماري تريز، تكريمًا للقديس تريز الطفل يسوع.
في العام 1946، وبينما كانت مسافرة بالقطار، سمعت “نداء في النداء” قادها إلى تأسيس جماعة دينية مرسلات المحبّة. وبعد عامين، خرجت من الدير متوجّهة نحو الضواحي الفقيرة في كالكوتا لتخدم المسيح وكلّ المُبعَدين وغير المحبوبين ومن لا يهتمّ فيهم أحد”. وانضمّ إليها تلاميذها في رسالتها.
سمح لها البابا بولس السادس بتوسيع نشاط مرسلات المحبّة إلى خارج الهند بينما ربطتها صداقة شخصيّة مع البابا يوحنا بولس الثاني.
إنّ تقدير الأم تريزا يتجاوز حدود الإيمان وقد حصلت في العام 1979 جائزة نوبل للسلام “على خدمتها للفقراء ومعهم”. وانتهزت الفرصة في تلك المناسبة في خطاب الشكر لتطلق رسالة ضد الإجهاض. وبقي تعبيرها شهيرًا: “إن كانت الأمّ تقتل طفلها، فمن سيمنع البشر من قتل بعضهم البعض؟”
وبعد أقلّ من عامين على وفاتها، فُتحت الباب على دعوى قداستها وأُعلنت طوباويّة في 19 تشرين الأوّل 2003.
وخلال سفرها إلى مقدونيا الشماليّة، توجّه البابا فرنسيس إلى النصب التذكاري حيث تلقّت عمادها في سكوبي، في 7 أيار 2019.