شجّع البابا فرنسيس التبليغ عن الاعتداءات الجنسيّة في مقدّمة كتاب تحمل توقيعه، مع الإشارة إلى أنّ الكتاب هو بعنوان “لاهوت ووقاية” Théologie et prévention كما نشرته الجريدة الإيطاليّة Il Messagero بتاريخ 6 أيلول، وكما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، يعرض الكتاب دراسة لاهوتيّة مشتركة الاختصاصات ومُعمّقة حول الوقاية من الاعتداءات في قلب الكنيسة، بتنسيق مع مجلس أميركا اللاتينيّة الخاصّ بمركز الأبحاث والتنشئة لأجل حماية القاصرين، والتابع بدوره لجامعة المكسيك الحبريّة.
وقد أكّد الأب الأقدس في مقدّمته أنّ “التبليغ الضروريّ يجب أن يترافق دائماً بإعلان نحتاج جميعاً إلى سماعه. الحقّ الحقّ أقول لكم، كلّ ما فعلتموه لإخوتي الصغار، فلي قد فعلتموه”، مُقتبِساً إنجيل القدّيس متى.
أمّا الكتاب بحدّ ذاته، الصادر بالإسبانيّة والذي سيُتَرجَم قريباً إلى الإيطاليّة، فيجمع العديد من النصوص التي كتبها علماء نفس وكهنة وأخصّائيّين دعوا، من الناحية اللاهوتيّة، “إلى التعمّق في الشرّ المؤلم للاعتداءات الجنسيّة التي تحصل في كنيستنا الكاثوليكيّة”، على حدّ قول البابا.
ويمكن أن نقرأ أيضاً في المقدّمة: “إنّ مكافحة الاعتداءات تعني تعزيز الجماعات القادرة على السهر على الحياة وتحميلها المسؤوليّة، كي تعلن أنّ الحياة تستحقّ أن تُحتَرَم وأن تُثَمَّن؛ خاصّة لدى الفقراء الذين يعجزون عن إيصال صوتهم”.