وضع حدّ لاستغلال المجرمين لصورة العذراء مريم وعبادتها: هذا ما أوضحه البابا فرنسيس في 15 آب الفائت، في رسالة وجّهها إلى الأكاديميّة المريميّة الدوليّة البابويّة لتهنئتها على إنشاء قسم لتحليل ودراسة الظواهر الإجراميّة والمافياويّة.
تردّد صدى طلب الأب الأقدس يوم أمس في تصريحات أمين سرّ حاضرة الفاتيكان، الذي توجّه إلى الطرف الجنوبي الغربي لإيطاليا، وهي منطقة تشهد تواجدًا ناشطًا للمافيا فيها.
محاربة الممارسات المافياويّة
كان الكاردينال بيترو بارولين حاضرًا في مزار توري روجيرو، في مقاطعة كاتانزارو في كالابريا، حيث احتفل بالقدّاس الإلهيّ لمناسبة عيد سيدة النّعم، وهو مكان يُعرَف باسم “لورد الصغيرة”، يقع على أرض مدعوّة إلى الاعتماد على “مواردها في الإيمان والثقافة والتقاليد والعمل” وعلى عدم نسيان “الأمل”. ثمّ ذكر أمين سرّ حاضرة الفاتيكان “الكنز العظيم” للتديّن الشعبي، مذكّرًا بضرورة “تطهيره” من العناصر التي تشوّهه، بالأخص إن كانت هذه العناصر إجرامية أو منحرفة”.
إنما لا يتعلّق الأمر فحسب بتقليد “إلقاء التحية” على تماثيل مريم العذراء الموضوعة أمام منازل “الرؤساء” أو غيرها من أشكال الإساءة التي يجب التخلّص منها وإزالتها من التقوى الشعبيّة. من هنا، شدّد الكاردينال بارولين، أنه يجب علينا أن نحارب “العديد من أشكال الانحرافات” وأن نواصل العمل “الذي يكرّس الكهنة ذواتهم من أجله بانتباه كبير” بهدف الحفاظ على المعنى الحقيقي للتقوى الشعبية، والتي لا يمكن للكنيسة أن تتخلّى عنها لأنها تدعم الإيمان في كلّ الأحوال”.