Asia Bibi © RV

باكستان: ماذا تضمّن النداء الذي أطلقته آسيا بيبي؟

مقابلة مع عون الكنيسة المتالّمة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

خلال مقابلة مُؤثِّرة من مقرّ إقامتها الكنديّ أجرتها معها “عون الكنيسة المتألّمة”، أطلقت آسيا بيبي نداء مُوجَّهاً لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، كي يُعدّل القانون المختصّ بتهمة التجديف ويحمي الأقليات، مُذكِّرة بمأساة العديد من القاصرات الباكستانيّات المختطفات حاليّاً، واللواتي أُجبِرن على الارتداد ثمّ تمّ تزويجهنّ قسراً بدون تطبيق العدالة بحقّهنّ.

في التفاصيل، أجرى مدير منظّمة “عون الكنيسة المتألّمة” في إيطاليا أليساندرو مونتيدورو مقابلة مع الباكستانيّة المسيحيّة رمز المعاناة التي سببها اضطهاد المسيحيّين، وذلك عبر الإنترنت.

وقد طالبت بيبي رئيس حكومة باكستان بمساعدة الفتيات المضطهدات والحرص على عدم معاناتهنّ، كما وتعديل قانون مواجهة التجديف الذي يحدّ من حرّية المعتقد والتعبير.

وأصرّت بيبي على المطالبة بالدفاع عن الأقليات وضمان حرية المعتقد وحرية التفكير لجميع المواطنين، ومنع جميع الاعتداءات.

كلّ يوم أصلّي المسبحة

ودائماً خلال المقابلة، تكلّمت آسيا بيبي عن علاقتها بالبابا فرنسيس قائلة: “لديّ مسبحتان قدّمهما لي الأب الأقدس. بقيت إحداهما في باكستان والأخرى أحملها معي على الدوام. كلّ يوم، أصلّي المسبحة على نيّة الإيمان والأشخاص المضطهَدين في باكستان. أشكر البابا فرنسيس والبابا بندكتس اللذين تدخّلا لأجلي، وأشكركم أنتم أيضاً بالإضافة إلى كثر آخرين صلّوا لأجلي”.

من ناحية أخرى، دعا أليساندرو مونتيدورو بيبي وعائلتها، باسم “عون الكنيسة المتألّمة”، للحضور إلى روما، فلقيت الدعوة ترحيباً كبيراً: “أرغب حقّاً بزيارة روما ولقاء الأب الأقدس إن أمكن… أنا أصلّي لأجله فهو الذي يدعمنا في الإيمان”.

وختمت الشابة الباكستانيّة المقابلة مُتوجِّهة إلى المُحسنين في المنظّمة الحبريّة: “أنا ممتنّة لـ”عون الكنيسة المتألّمة” ولجميع المحسنين الذي يدعمون المضطهدين أمثالي في العالم أجمع، بسبب إيمانهم”.

من ناحية أخرى، وبحسب مصادر قريبة من آسيا بيبي، إنّ المقابلة التي عُرِضَت الأسبوع الماضي على قناة أميركية (Ucanews) لم تُقدّم كلّ أفكار المرأة التي عبّرت عنها. “فالمقابلة التي دامت 45 دقيقة تمّ تقصيرها إلى 10 دقائق… وفي الأيّام الأخيرة، جرت تأويلات سيّئة عمّا أرادت بيبي قوله بالإضافة إلى اتّهامات خطيرة، حتّى بشأن أشياء لم تقلها يوماً… فيما آسيا لم تكن تعرف شيئاً عمّا يجري”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير