عبّر البابا عن قلقه بشأن الاحتجاجات المستمرّة في مناطق مختلفة من العالم ودعا الحجّاج إلى ضمان بقائهم سلميين، سائلاً الحكومات الإصغاء إلى مطالب المواطنين. وأوصى الكنائس المحليّة بالعمل على المصالحة.
تلك كانت الدعوة التي وجّهها البابا فرنسيس يوم أمس الأحد بُعيد صلاة التبشير الملائكي، في 13 أيلول 2020، في ساحة القديس بطرس. وكان قد أطلق نداءً في وقت سابق إلى أوروبا، من أجل ضحايا معسكر موريا، في ليسبوس، وعلّق على إنجيل المغفرة قبل صلاة التبشير الملائكي، داعيًا إلى نبذ الحقد.
ولاحظ البابا قائلاً: “نحن نشهد في هذه الأسابيع الأخيرة، أينما كان في العالم وفي الكثير من المناطق مظاهرات شعبيّة، تعبّر عن قلقها المتزايد للمجتمع الدولي من الأوضاع السياسية والاجتماعية المترديّة.
ثم طالب البابا أن يشعر كلّ من المتظاهرين من جهة والحكّام من جهة أخرى، بحسّ المسؤوليّة: “أحثّ المتظاهرين على التعبير عن مخاوفهم بطريقة سلميّة، من دون الانجرار وراء تجربة العنف ـوالعدائية. وأدعو كلّ من هم بحكم السلطة العامة والحكومية إلى الإصغاء إلى صوت المواطنين والاستجابة لتطلّعاتهم المحقّة، مع ضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريّات المدنيّة”.
هذا وعاد البابا إلى موضوع إنجيل الأحد، الحوار والمصالحة، وقال: “أدعو أخيرًا الجماعات الكنسيّة التي تعيش في مثل هذه السياقات إلى العمل، تحت إرشاد رعاتها، لصالح الحوار والمصالحة”.
تتواصل الاحتجاجات في أوروبا، خاصة في بيلاروسيا، حيث زارها المونسنيور غالاغير، والعديد من الدول في أمريكا اللاتينية.