توجّه المونسنيور بول ريشارد غالاغير إلى بيلاروسيا، من 11 أيلول حتى 14 منه عام 2020، وقد أصدرت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو تقريرًا حول هذه الزيارة بلهجة دبلوماسية ومسكونية، عبّر فيها أمين سرّ العلاقات بين الدول عن تعاطف البابا فرنسيس.
استقبل نائب وزير الخارجية البيلاروسية، سيرغي ألينيك، والقائم بالأعمال في السفارة البابوية الأب ماهر شماس كلّ من وزير خارجية الفاتيكان في المطار ومعه أسقفين من أمانة سرّ الفاتيكان. ثمّ التقى نظيره الوزير فلاديمير ماكي لمدة ساعة ونصف، في الوزارة، وتمحورت الأحاديث حول التشديد على اللحظات الرئيسية التي تمّ فيها التعاون الثنائي، منذ العام 1992، على المستوى الدوليّ، وعلى مساهمة الكنيسة الكاثوليكية المحليّة “بالنموّ الروحيّ للشعب البيلاروسيّ وعلى مساعدته الاجتماعية، والتعايش الوطني بين الأديان وعلى تعزيز الهويّة الثقافية للبلاد”.
في اليوم التالي، في 12 أيلول، قابل المونسنيور غالاغير الأساقفة الكاثوليك البيلاروسيين في السفارة البابوية وتباحثوا بالتحديات التي تواجه الكاثوليك وعن كيفيّة نقل “قرب البابا ودعمه بطريقة ملموسة”.
شجّع رئيس الأساقفة الكنيسة على أن تكون أمينة لهويّتها ورسالتها الإنجيلية، بكونها أداة للتماسك الاجتماعي.
بعد الظهر، قام وفد الفاتيكان بزيارة خاصة إلى الكاتدرائية الأرثوذكسيّة في مينسك وكنيسة كليّة اللاهوت الأرثوذكسية والكاتدرائية الكاثوليكية. إنها زيارة سلّطت الضوء، بحسب المصدر نفسه، على “النهضة الروحية” للكنيسة في أوقات الإلحاد الصعبة.
هذا وقابل المونسنيور غالاغير من جديد نائب الرئيس سيرغي ألينيك، وهو أيضًا سفيرًا لدى الكرسي الرسولي وذكروا معًا “مواضيع ذات أهميّة وطنيّة ودوليّة” وقضايا الساعة.
في الختام، في 13 أيلول، احتفل أمين سرّ العلاقات مع الدول بقداس الأحد في السفارة البابوية، محاطًا بالسفراء الكاثوليك. ثم توجّه إلى ضريح جميع القديسين: زيارة أبرزت تاريخ الشعب البيلاروسي وثراء تقليدهم المسيحي الأرثوذكسي، المرتبط ارتباطًا وثيقًا ببعضه البعض”. يشكّل الكاثوليك أقليّة (15%) في بلد أغلبيته الساحقة هي من الأرثوذكس.
وأتت الزيارة على خلفية الحظر الذي فرضته السلطات البيلاروسية على رئيس أساقفة مينسك، المونسنيور كوندروسيفيتش، في بولندا منذ 31 آب، ومنعته من العودة إلى بيلاروسيا.