“الكنيسة لا تستثنيهم لأنّها تُحبّهم بعمق”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس لدى لقائه ممثّلين عن جمعيّة أهل لأولاد مثليّين ومثليّات وثنائيّي الجنس ومتحوّلين جنسيّاً، وذلك خلال المقابلة العامّة يوم الأربعاء 16 أيلول 2020.
في التفاصيل التي كتبتها الزميلة آن كوريان مونتابوني من القسم الفرنسيّ في زينيت، نقلاً عن جريدة “أفينيري” التابعة لمؤتمر أساقفة إيطاليا، كان حوالى 40 أباً وأمّاً من جمعيّة Tenda di Gionata الكاثوليكيّة موجودين في باحة القدّيس داماسيوس. وقد قال لهم الأب الأقدس: “البابا يُحبّ أولادكم كما هم، لأنّهم أولاد الله”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الجمعيّة وُلدت في آذار 2018 على يد الكاهن الإيطاليّ دافيد إسبوزيتو الذي توفّي منذ سنة جرّاء ورم، إذ أراد أن يدعو إلى “توسيع الخيمة، رغبة في إقامة الكنيسة حواراً بينها وبين والعائلات وأولادها المثليّين”، كما شرحت رئيسة الجمعيّة مارا غراسي.
وغراسي التي كانت برفقة زوجها أغوستينو أوساي، سلّمت البابا ترجمة إسبانيّة لكتاب “Genitori fortunati. Vivere da credenti l’omosessualità dei figli” (أو أهل محظوظون، عَيش مثليّة الأولاد كمؤمنين). والكتاب يجمع اختبارات كنسيّة لتلك العائلات. وسلّمته أيضاً رسائل مِن أشخاص مثليّين عبّروا عن رجائهم وطلباتهم، كما رسائل من أهل واجهوا صعوبات في تقبّل ميول أولادهم، وأشخاص مثليّين ابتعدوا عن الإيمان لأنّ الكنيسة لم ترحّب بهم.
وقد شرحت غراسي للجريدة قائلة: “نحن محظوظون لأنّنا أُجبِرنا على تغيير النظرة التي لطالما نظرنا بها إلى أولادنا. ولدينا الآن نظرة جديدة تسمح لنا بأن نرى فيهم جمال الله وحبّه. نودّ خلق جسر مع الكنيسة كي تتمكّن الأخيرة أيضاً مِن تغيير نظرتها لأولادنا، ليس عبر استثنائهم، بل باستقبالهم بالكامل”.
في السياق عينه، تلقّى البابا قميصاً بألوان قوس القزح عليه جملة “لا خوف في المحبّة” (1 يو 4 : 18). وتُخبر مارا غراسي أنّ البابا “نظر إلى هديّته وابتسم”، واصِفة اللحظة بأنّها لا تُنتَسى.