قدّم البابا فرنسيس هبة قدرها 10000 يورو لمئتين وثلاث وسبعين شخصاً يعملون في شركة تربية الدواجن “غام” في بوجانو، مهدَّدين بالبطالة.
أمّا مَن أخبر البابا عنهم فهو مدير كاريتاس “تريفنتو” الأب ألبرتو كونتي، وذلك خلال لقاء معه في دار القدّيسة مارتا بتاريخ 15 أيلول 2020، كما أوردته صحيفة Il Quotidiano del Molise ونقلته الزميلة آن كوريان مونتابوني من القسم الفرنسيّ في زينيت.
يُخبر الكاهن أنّ البابا أصغى إليه. “كلّمتُه عن التزام كاريتاس الأبرشية على أراضٍ جبليّة ينخفض عدد سكّانها باستمرار… وقبل أن أطلب بركته، طلبت منه صلاة لموظّفي “غام” الذين قصدونا، بما أنّ الشركة تواجه الصعوبات، وستقفل أبوابها في 4 تشرين الثاني لدى انتهاء إعاناتها الماليّة. فسألني البابا: “هل لديكم ما تساعدونهم به؟” أجبته: أيّها الأب الأقدس، العائلات الـ273 تطلب قبل أيّ شيء حقّ العمل. لكن سنفعل كلّ ما بوسعنا لنكون إلى جانبهم”. عندها، وقف البابا وخرج من الغرفة الصغيرة التي كنّا نجلس فيها. وعاد بعد دقائق، ثمّ دخل سكرتيره الشاب وسلّمه مُغلّفاً، فوضعه البابا بين يدَيَّ. فهمت مباشرة أنّ الأمر يتعلّق بهبة، ومن المؤكّد أنّني بدَوت له مُحرَجاً، لأنّه بكلّ بساطة شجّعني وحثّني على أخذ المغلّف قائلاً “خذه”.”
وفي سيّارته، اكتشف مدير كاريتاس أنّ الأمر يتعلّق بمبلغ 10 آلاف يورو، سيكون مُخصَّصاً لشراء لوازم تعليميّة لأولاد العمّال، بما أنّ “التعليم هو سلاح السلام الوحيد الذي يمتلكه المعوزون لتحسين أوضاعهم”.