دعا الكرسي الرسولي إلى “حوار صادق” و”رفض العنف” وإلى “احترام العدالة والحقوق الإنسانية والمدنيّة الأساسيّة” في الأزمة التي تشلّ بيلاروسيا حاليًا.
هذا ما طلبه المونسنيور إيفان يوركوفيك في مداخلته في المناقشة الخاصة أثناء الدورة الخامسة والأربعين لحقوق الإنسان، في جنيف، يوم الجمعة 18 أيلول 2020، حول وضع حقوق الإنسان في بيلاروسيا.
وشدّد المراقب الدائم للكرسي الرسولي على تضامن البابا فرنسيس الخاص والملموس مع البلاد بالكامل وبالأخصّ الكنيسة الكاثوليكية المحليّة.
ننقل إليكم النص الكامل للمداخلة أثناء الدورة في جنيف:
“حضرة السيدة الرئيسة،
يتابع الكرسي الرسولي باهتمام كبير الوضع الاجتماعي السياسيّ بعد الانتخابات التي جرت في بيلاروسيا وجدّد دعوته إلى حلّ سلميّ وعادل للتوتّرات الحاصلة عبر حوار صادق؛ رفض العنف واحترام العدالة والحقوق الإنسانية والمدنية الأساسيّة.
ومع الدعوة الأخيرة والزيارة المتتالية لأمين سرّ العلاقات مع الدول إلى مينسك، أبدى الأب الأقدس عن تضامنه الخاص والملموس مع كامل البلاد وبالأخصّ الكنيسة الكاثوليكية المحليّة. يجب أن نأمل أن تسمح الاجتماعات والمناقشات المختلفة مع السلطات المدنيّة والكنسيّة بفهم رسالة الكنيسة بشكل أكبر والدور الأساسيّ الذي تضطلع به في تعزيز المصالحة الاجتماعية والتناغم الوطنيّ.
ويعتبر الكرسي الرسولي، في بحثه عن حلّ سلميّ بأنه بات ملحًّا أن يقدّم المتظاهرون مطالبهم بشكل سلميّ. كذلك، إنه من الضروريّ أن تصغي السلطات الحكوميّة صوت مواطنيها، منفتحةً على آمالهم العادلة وضامنةً الاحترام الكامل لحقوقهم المدنيّة والبشريّة.
يبقى الكرسي الرسولي، الذي يتمنّى حلاً سلميًا وسريعًا للتوتّرات الحاليّة، منفتحًا على كلّ مناقشة ملائمة لجلب هذا السلام الضروريّ.
أنا أشكرك، حضرة السيدة الرئيسة”.