“إنّ منزلكم يُشبه مرجاً مزهراً رائعاً تحت روعة أشعّة الشمس، وأزهار هذا المنزل هي أنتم”: بهذه الكلمات، رحّب البابا فرنسيس بأولاد ومراهقين أتوا لزيارته – من مركز سوننشاين Sonnenschein النمساويّ للمصابين بالتوحّد – مع عائلاتهم والمسؤولين عنهم، البارحة الاثنين 21 أيلول 2020، وذلك في القصر الرسوليّ في الفاتيكان.
وبحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة إيلين جينابا، عبّر البابا لزوّاره عن فرحته للقائهم وأضاف: “أقرأ في أعينكم أنّكم أيضاً مسرورون قليلاً لكونكم معي”.
وعلّق الأب الأقدس على اسم مركز العلاج، بحيث أنّه يعني “الشمس تشرق” على كلّ ولد. وأضاف: “الله خلق العالم بتشكيلة كبيرة من الأزهار وبكلّ الألوان. لكلّ زهرة جمالها وهي فريدة. كلّ واحد منّا جميل في عينيّ الرب، وهو يُحبّنا”.
ثمّ دعا البابا في كلمته زوّاره “ليشكروا الرب على نعمة الحياة وجميع المخلوقات، وعلى الأبوين والعائلة والأصدقاء في المركز”. وأضاف: “إنّ قول شكراً للرب صلاة جميلة. فهو يُحبّ هذه الطريقة في الصلاة. ثمّ يمكنكم أن تُضيفوا طلباً صغيراً، مثلاً: يا يسوع، أيمكنك أن تساعد أبي وأمّي في عملهما؟ أيمكنك تعزية جدّتي المريضة؟ أيمكنك الاعتناء بأولاد العالم أجمع الذين ليس لديهم ما يأكلونه؟ أطلب منك يا يسوع أن تُساعد البابا ليقود الكنيسة بشكل جيّد… إن طلبتم هذا من الرب بإيمان، فهو بالتأكيد سيُصغي إليكم”.
وختم الحبر الأعظم كلمته بالتعبير عن امتنانه للأهل والمرافقين والمبادرة حيال الأولاد قائلاً: “كلّ ما فعلتموه لأحد إخوتي الصغار، فلي قد فعلتموه”، مُؤكِّداً أنّه سيذكر الجميع في صلاته، وطالِباً منهم “ألّا ينسوا الصلاة لأجله لأنّ عمله ليس سهلاً”.
Centre “Sonnenschein” © Vatican Media