“لا عمر لحقوق الإنسان إنما يجب بالمقابل حماية صحّة المسنّين مثل الجميع، بالأخص في زمن الوباء”: هذا ما نادى به يوم الاثنين 21 أيلول، المونسنيور إيفان يوركوفيك، المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف.
بعض البيانات عن كبار السنّ هي ضروريّة لحماية الحقوق
تحدّث الأسقف أثناء الدورة الخامسة والأربعين في مجلس حقوق الإنسان، المخصّصة لتقرير الخبير المستقلّ عن تمتّع كبار السنّ بحقوق الإنسان. وأكّد الأسقف يوركوفيتش أوّلاً على ضرورة البيانات الأكيدة والكاملة حول واقع المسنّين: “في الواقع، إنّ الإحصاءات هي غير كاملة وهي تميل إلى “تصويرهم كمجموعة متجانسة، بينما الواقع هو مختلف تمامًا. من هنا جاءت دعوة رئيس الأساقفة إلى الحاجة إلى بيانات “عالية الجودة ومناسبة من حيث التوقيت وموثوق بها” حتى يتم تحديد وسد الثغرات في حماية حقوق الإنسان لهذه الشريحة من السكان. وأشار المراقب إلى أنّ هذه البيانات “ذات أهمية حيوية” لأنها، كما يتضح من الوباء، تمثل “أداة أساسية لرصد حالة الطوارئ الصحية” التي يمكن “الاستجابة لها”.
حماية المسنين مورد ثمين
أضاف دبلوماسي الكرسي الرسولي أنه في الأشهر الأخيرة “دفع جيل كامل من كبار السنّ” ثمنًا باهظًا لعواقب البواء، بينما يشكّل هذا الجيل “أثمن مورد” للأسرة البشريّة، من حيث التاريخ والخبرة والتعليم الذي لا يُقدَّر بثمن. يجب حماية جذور وذاكرة الشعب وصون حقوقهم وكرامتهم.