ذكر البابا فرنسيس القديس بيّو من بيتريلشينا (1887 – 1968) كمثال “الثقة” في “صلاح الله ورحمته”، داعيًا إلى عيش هذه الخبرة في سرّ المصالحة.
وحيّى البابا الإيطاليّين في ختام المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 13 أيلول 2020، في ساحة القديس داماسيوس في الفاتيكان، قائلاً: “أنا أحيّي بحرارة المؤمنين الناطقين باللغة الإيطاليّة. وأشجّع كلّ واحد على النظر إلى مستقبله كخدمة سخيّة لله والقريب”، وأضاف: “أنا أفكّر بشكل خاص، كالعادة، بالمسنّين والشبيبة والمرضى والمتزوّجين الجدد”.
وقد أعطى البابا مثال القديس بيّو، الذي تحتفل الكنيسة بعيده في 23 أيلول: “لتكن شهادة الإيمان والمحبّة التي أحيت بيّو من بيتريلشينا، الذي نحتفل بعيده اليوم، دعوة إلى أن نضع ثقتنا بصلاح الله، من خلال الاقتراب من سرّ المصالحة، الذي كان له قدّيسنا اليوم خادمًا دؤوبًا وأمينًا”.
وكان القديس يوحنا بولس الثاني قد ركّز كثيرًا على الرحمة وسرّ المصالحة، أثناء الاحتفال بتقديس بيّو، في 16 حزيران 2002: “كان البادري بيّو موزّعًا سخيًا للرحمة الإلهيّة، من خلال جهوزيّته للجميع عبر الاستقبال والتوجيه الروحيّ، وبالأخصّ تقديم سرّ المصالحة”.
ومن عامين، في 23 أيلول 2018، ولمناسبة عيد القديس بيّو الكبّوشيّ، نشر البابا فرنسيس على حسابه الخاص على تويتر: “لتشجّعنا شهادة البادري بيّو على عيش التطويبات من خلال الصلاة وأعمال الرحمة”.
في 17 آذار 2018، توجّه البابا فرنسيس إلى بيتريلشينا (أبرشيّة بينيفنتو) وإلى سان جيوفاني روتوندو (أبرشيّة مانفريدونيا – فيستي – سان جيوفاني روتوندو)، لمناسبة مرور خمسين عامًا على وفاة القديس بيّو الكبّوشي ومئويّة ظهور سمات آلام المسيح على جسده.
وقد شدّد البابا فرنسيس وقتئذٍ أثناء احتفاله بالقدّاس الإلهيّ على “الصلاة” و”الأصغريّة” و”الحكمة”، الإرث الذي تركه القديس بيّو الكبّوشي، على عكس المجتمع المعاصر الذي يظهر “القسوة” أمام الصغار.