من أعلى منصّة مؤقّتة في الفليبين، نظر الأب كيم مارغالو يوم الأحد الماضي إلى سكّان رعيّته الذين تجمّعوا في حوالى 25 سيّارة في موقف الكنيسة، للمشاركة في القدّاس الذي أقامه لِمَن عجزوا عن المشاركة في الإفخارستيا بسبب وباء فيروس كورونا المتفشّي والخشية من التقاط العدوى.
في التفاصيل، وخلال مقابلة أجراها معه راين كريستوفر ج. سوروتي من CBCP News، وكما نشرها القسم الإنكليزي من زينيت، قال كاهن رعيّة القدّيس خوسي ماريا إسكريفا إنّ الفكرة راودته بعد أسابيع على انتشار الوباء، وذلك لمنح المؤمنين فرصة المشاركة في القدّاس بسلامة تامّة من سيّاراتهم، خاصّة وأنّ رئيس الأساقفة كان قد شجّع الكهنة على “إطلاق أفكار خلّاقة للأنجلة في الرعايا وسط الأزمة الصحية”.
وأضاف الأب مارغالو: “فكّرت في هذه المبادرة لأسمح للناس بالمشاركة في القدّاس كعائلة من داخل سيّاراتهم”، مُشدِّداً على أنّ “دور الكنيسة يقضي بابتكار طرق جديدة لتزويد المؤمنين بالأسرار، مع مراعاة المعايير وعدم خرق القيود… وخلال المناولة، يبقى المؤمنون في سيّاراتهم ويُنزلون النافذة ليتناولوا من يد الكاهن”.
كما وأشار مارغالو إلى أنّ القدّاس من السيّارة سيتتابع للوقت الحالي، إلّا أنّه أوضح أنّ المكان المناسب للعبادة هو الكنيسة. “حتّى ولو كنّا ننقل القدّاس مباشرة عبر الإنترنت، لا بديل عن المشاركة بالذبيحة الإلهيّة شخصيّاً”.
نُشير هنا أيضاً إلى أنّ رعيّة “سيّدة لورد” في “تاكلوبان سيتي” أطلقت في شهر أيار الماضي مبادرة “كرسي الاعتراف المتنقّل” بهدف تزويد الأفراد، خاصّة كبار السنّ والمرضى منهم، بالأسرار.