“من الضروري أن نتعلّم العمل معًا”، هذا ما أكّده البابا فرنسيس في رسالة فيديو جديدة، دامت لحوالى 3 دقائق و30 ثانية، نشرها قسم المهاجرين واللاجئين في الدائرة المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة، حول التعاون بين المسيحيين في اليوم العالمي السادس بعد المئة للمهاجرين واللاجئين الذي سيحتفل به الأحد المقبل 27 أيلول 2020.
ويذكر البابا في البداية أنه “أراد تكريس اليوم العالميّ للمهاجرين واللاجئين لرعاية النازحين داخليًا”. اختار البابا عنوان رسالته: “مُجبَر على الفرار على مثال يسوع المسيح”، واضعًا في صلب تأمّله “تجربة يسوع عندما كان طفلًا نازحًا ولاجئًا مع والديه”. وقد حمل الفيديو لشهر أيلول عنوان: “التعاون من أجل البناء”.
أكّد البابا فرنسيس أنّ “بناء ملكوت الله هو التزام مشترك تجاه جميع المسيحيين” ولهذا السبب “من الضروري أن نتعلّم العمل معًا” من خلال الوئام التامّ في روح واحد وفكر واحد” (1 كو 1، 10) كما يدعونا القديس بولس”.
شهادة شابّة كولومبية
اقترح البابا شهادة حياة نازحة، لورينا مارغريتا بينيلا روجانا، 25 عامًا، والتي اضطرّت إلى الفرار من قرية شيبولو ماغدالينا، كولومبيا. وصلت إلى بوغوتا في العام 2012: “وصلنا مع عائلتي، وقد تشرّدنا بسبب العنف. لقد كنا ضحايا العنف. في شيبولو، كان والدي يمتلك مزرعة أحرقها المتمرّدون. اضطررنا إلى الفرار في منتصف الليل، والتخلّي عن أرضنا، لبدء حياة جديدة هنا”.
بفضل مشروع ابتكره اليسوعيون في سان بينيتو، تمكّنت لورينا مارغريتا من بدء مشروعها الخاص: “راودتني فكرة إنشاء مؤسسة، إنما لم أكن أملك الوسائل الماديّة للقيام بذلك. أنا ممتنة جدًا لليسوعيين في كولومبيا الذين دعموني، والذين أتاحوا أمامي فرصة تحقيق مشروعي”.
في الختام، حثّت لورينا مارغريتا الناس على “عدم الاكتفاء بالقليل بل حان الوقت للخروج، والمضي قدمًا، والقتال من أجل تحقيق الأحلام”.