وافق البابا فرنسيس على الاستقالة المزدوجة للكاردينال أنجيلو بيتشيو، من مهمّته كعميد مجمع دعاوى القديسين ومن “الحقوق المتعلّقة بالكاردينالية”، بحسب ما أعلن مكتب دار الصحافة الفاتيكانية، يوم الخميس 24 أيلول 2020، في بيان باللغة الإيطاليّة نحو الساعة الثامنة مساءً.
لم يقدّم الكاردينال بيتشيو، البالغ من العمر 72 عامًا، استقالته بسبب سنّ التقاعد القانونيّ (75 عامًا). وهذه الاستقالة المزدوجة هي جزء من ديناميكية تسوية الحسابات الماليّة للفاتيكان. ويدافع الكاردينال بيتشيو عن نفسه، قائلاً: “أنا بريء، وسأثبت ذلك”.
يبقى الكاردينال بيتشيو كاردينالاً إنما يفقد حقوقه، بما في ذلك، المشاركة في ما قبل الكونكلاف وفي الكونكلاف، وكلّ المجالس الخاصة بدعاوى القديسين، على سبيل المثال، أو القدرة على تمثيل البابا في ظروف مختلفة. إنما لا يفقد لقبه.
من هنا، لم يُسَتبعد الكاردينال بيتشيو من كليّة الكرادلة، على غرار الأمريكي الكاردينال تيودور ماك كاريك في العام 2018، إنما لن يتمتّع بامتيازاته الأساسيّة، مثل الكاردينال الإسكتلنديّ كيث أوبراين، الذي لم يُشارك في الاجتماع السرّي في العام 2013، وجُرِّد من حقوقه في 20 آذار 2015.
لا تزال أسباب الاستقالة المزدوجة غير معروفة رسميًا بعد. ومع ذلك، فإنّ الصحافة تشير إلى أنه يوجد صلة بين هذه الاستقالة والتحقيق حول استحواذ الفاتيكان، في العام 2014، على مبنى في لندن، كما فسّر موقع أخبار الفاتيكان في حزيران الفائت من دون أن يوجّه التّهم إلى الكاردينال بيتشيو…
وكانت الصحافة الإيطاليّة قد ذكرت من جهتها تورّط أقارب الكاردينال – أمين سرّ سابق – في صفقة ماليّة، وصفها الكاردينال بيترو بارولين بأنها “غامضة إلى حدّ ما” في 29 تشرين الأوّل 2019، على استحوذا هذا المبنى.
دائمًا بحسب الصحافة الإيطالية (L’Espresso)، كشف التحقيق أنّ الكاردينال بيتشيو فضّل أحد أقاربه “والبابا يطلب التوضيح ومعاقبة الجناة”.