“تكمن سُلطتكم في الخدمة، خدمة تقتضي على رسم حدود والتصرّف كي تكون الأمور كما يجب أن تكون عليه، لكن في خدمة الآخرين وفي المحبّة. إنّها دعوة كبيرة أمامكم”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس لعناصر درك الفاتيكان لدى ترؤسه القدّاس على نيّة السِّلك، عند مذبح بازيليك القدّيس بطرس، وذلك بعد ظهر يوم السبت 26 أيلول 2020، قبل أيّام على عيد القدّيس ميخائيل رئيس الملائكة وشفيع الشرطة والدرك.
Gendarmerie vaticane © Vatican Media
وفي عظته التي ألقاها، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسيّ في زينيت، أضاف البابا: “هذه الخدمة هي أيضاً طريق ارتداد يتضمّن “قُرباً”. فكلّما اقتربتم من الخدمة، تكونون تقلّدون يسوع المسيح. وكلّما قمتم بخطوة لتطبيق النظام، فكّروا أنّكم تُسدون خدمة وتُجرون ارتداداً هو بمثابة خدمة. وبالطريقة التي تفعلون ذلك، ستُحسنون للآخرين”.
كما وتطرّق الأب الأقدس إلى الكتاب المقدّس الذي يُشير أنّ يسوع كان دائماً مع الخطأة وحتّى الأشرار، الذين كانوا يشعرون بقربه وبعدم حكمه عليهم. إلّا أنّ يسوع لم يكذب يوماً، بل قال: “الحقيقة هي أنّ الطريق هو هذا”. وكان يقول ذلك بمحبّة كأخ”.
وختم البابا عظته شاكراً العناصر على خدمتهم، “حتّى ولو انزلق البعض أحياناً في هذه الخدمة. مَن لا ينزلق في الحياة؟ لكنّنا نُعاود النهوض ونعود إلى سلوك طريق الارتداد. إنّ الخدمة هي حبّ ومحبّة وقُرب، وهي الطريق الذي اختاره الله في يسوع المسيح ليسامحنا ويجعلنا نرتدّ. امشوا دائماً نحو الأمام بهذا القُرب المتواضع لكن القويّ، والذي علّمنا إيّاه يسوع”.
Gendarmerie vaticane © Vatican Media