“إنّ البطريرك الأرثوذكسيّ الروسيّ كيريل يُصلّي لأجل الحلّ المسالم الأسرع للصراع في ناغورني كاراباخ”: هذا ما أعلنه للصحافيّين فلاديمير ليغويدا (رئيس مكتب الصحافة التابع لبطريركية موسكو، ورئيس القسم السينودسي في علاقات الكنيسة مع المجتمع ووسائل الإعلام) بتاريخ 27 أيلول، كما نشره موقع البطريركية mospat.ru وكما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقد أعلن ليغويدا: “يعتبر البطريرك أنّ دور الرؤساء الروحيّين في البلدَين هو بغاية الأهمية، وأنّه عليهم أن يسخّروا كلّ شيء لتوطيد السلام. لطالما أضْفَت كنيسة روسيا الأرثوذكسيّة مساعدتها للحفاظ على الحوار بين الجماعات الدينيّة في أرمينيا وأذربيجان، وهي مستعدّة لمتابعة رسالتها”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّه بتاريخ 27 أيلول 2020، تفاقم الوضع واندلعت مواجهات مسلّحة واسعة النطاق في ناغورني كاراباخ، وهي منطقة أغلبيّـتها من الأرمن، كانت جزءاً من جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية (منذ 1921). وفي كانون الأول 1991، مع الاستفادة من سقوط الاتحاد السوفياتي، أعلنت ناغورني كاراباخ استقلالها بدعم مِن أرمينيا، ممّا تسبّب بعودة الصراع.
من ناحيته، أطلق البابا فرنسيس نداء أيضاً للحوار والتفاوض، وذلك بعد صلاة التبشير الملائكيّ يوم الأحد 27 أيلول 2020 قائلاً: “وردتنا أخبار مقلقة عن اشتباكات في منطقة القوقاز. إنّي أصلّي من أجل السلام في القوقاز وأطلب من الأطراف المتنازعة إظهار بوادر ملموسة من حسن النيّة والأخوّة، تستطيع أن تقود إلى حلّ المشاكل، ليس باستخدام القوّة والسلاح، بل من خلال الحوار والمفاوضات”.
ثم طلب البابا من الحاضرين ومن كانوا يتبعون صلاة التبشير الملائكي على وسائل الإعلام أن يصلّوا معه بصمت على هذه النيّة: “لنصلِّ معاً، بصمت، من أجل السلام في القوقاز”.