العديد من صور واقعنا في الأيام المنصرمة إتضحت أنها أكثر بشاعةً من أزياء وطقوس، وممارسات هالوين الأسود….
التاريخ بات خجلاً فيما نعيد كتابة صفحاته السوداء تكراراً …
الإيمان الذي عليه نحن محسوبين بات أكثر خجلاً؛ فميزان صدقه تعاملنا مع إخوتنا!
المنطق ينازع بين أيدينا : فبين خبث بعضنا وجهل بعضنا الآخر ها هو يلفظ أنفاسه في ربوعنا.
المحبة تتألم على أيدينا : فحقد بعضنا لا يبدو أنه يتلاشى يرميها فيحطمنا.
العدل يئنّ من أعمالنا و أحكامنا : كثر الفاسدون بيننا ولبسوا أقنعة البرارة ومن إرباكنا عممنا الشك على جميعنا.
…
ولكن!
في ظلمتنا – من جديد – ها نور الصباح الذي لا يعقبه مساء يلوح في أفقنا :
فهل ندير له وجوهنا أم ظهرنا؟
هل نجمد زمننا على مشهد التدمير الذاتي ال”هالويني” ؟
في مساء شهر وصباح آخر من تنظيمنا الزمني هل نقف أم نرمّم ما بقي؟
علّنا، من أجل خيرنا العام و الفردي ومن أجل الأمان و شهادة الإيمان:
نعلي صوت الحكمة ولنسلك سبل العدل ولتملك المحبة …
فالتذمّر وردّة الفعل والإنفعالية لا تثمر فعاليّة.
فلنبدأ بقراراتنا الفردية : أن تكون مبنيّة على الوعي والرويّة… لتخدم الآن والأبدية!
اليوم، علّ كل واحد منا يطفئ النار الهالوينية! ويتّجه صوب الأنوار الإلهية!
ولنتصدَّ لثقافة الموت وأقنعته التي بتنا نعتبرها طبيعية وتندرج تحت غطاء الحرية!
اليوم – في كل مفارق الحياة – فلنختَر رب الحياة ولنحفظ توصياته كي لا تملك علينا الظلمات وترتدّ علينا الأذية …
ولا ننسَ أنّ (لا تقتل) – القتل على مختلف أنواعه الجسدية والمعنوية – يبقى أهمّ وصية !!!