صلّى البابا فرنسيس على نيّة وحدة أوروبا يوم السبت 30 تشرين الأوّل 2020، في بداية القداس في دار القديسة مارتا، بحسب ما أفادت مصادر غير رسميّة. وقد تحدّث يوم الجمعة مع الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون.
وقد قال البابا في بداية القداس: “في هذا الزمن حيث الوحدة ضروريّة بيننا، وبين الدّول، نصلّي اليوم على نيّة أوروبا، حتى تجد الوحدة، هذه الوحدة الأخويّة التي حلم بها مؤسّس الاتحاد الأوروبيّ”.
وقد أفاد الإليزيه بأنّ البابا فرنسيس قد تحدّث، في 29 تشرين الأوّل، مع الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون، بطلب من هذا الأخير الذي يؤكّد التزامه في “مكافحة التطرّف من دون هوادة حتى يستطيع الفرنسيون عيش إيمانهم بسلام ومن دون خوف”.
وأضافت الرئاسة: “عبّر البابا فرنسيس بدوره عن دعمه الأخويّ للفرنسيين، حيث تعرّض الكاثوليك في فرنسا وشعر الفرنسيّون بصدمة كبيرة”، نتيجة الهجوم الإرهابي الذي أطاح بثلاثة أشخاص في بازيليك سيدة الانتقال في نيس، صباح يوم الخميس 28 تشرين الأوّل.
يشترك البابا فرنسيس والرئيس الفرنسيّ “بوجهات النظر حيال الرفض التام للإرهاب وإيديولوجيّة الحقد التي تفرّق وتقتل وتهدّد السّلام”، وإلى أهميّة “الحوار بين الأديان”، بحسب ما أفاد المصدر نفسه.
وقد تداولا بموضوع “التجارب التي تمرّ بها البشريّة” و”أفريقيا بلد أفقر الفقراء” و”الهدنة الدوليّة” للصراعات وبموضوع أوروبا “المتّحدة والمتضامنة”.
وفي سياق آخر، عبّر مدير عون الكنيسة المتألّمة في فرنسا بنوا دو بلامبري عن أسفه لعمليّات الاغتيال في فرنسا: “يتمّ اغتيال المسيحيين اليوم حتى في كنائسهم! لنطلب من الأب جاك هاميل، الذي قُتل هو أيضًا في كنيسته في 26 تموز 2016 أن يتشفّع لنا لكي تتوقّف هذه الهمجيّة، وليتمكّن المسيحيون من عيش إيمانهم بحريّة”.