“مهما كان إطار الاعتداء، من الواضح أنّه لا يمكن تبرير العنف الأعمى بأيّ شيء”: هذا ما شجبه الكاردينال كريستوف شونبورن البارحة في 3 تشرين الثاني، غداة الاعتداء الذي تسبّب بوفاة 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين في النمسا.
وأكّد رئيس أساقفة فيينا في رسالة نُشِر محتواها على موقع مؤتمر أساقفة النمسا أنّه يُصلّي مع أشخاص كثيرين يُتابعون المجريات المأساوية “على نيّة الضحايا وخدمات الطوارىء، وكي لا يكون هناك المزيد من إراقة الدماء”.
من ناحيته، عبّر البابا فرنسيس البارحة أيضاً عن “ألمه وقنوطه” في تغريدة نشرها على حسابه على موقع تويتر قائلاً: “أصلّي لأجل الضحايا وعائلاتهم. كفى عنفاً! فلنبنِ معاً السلام والأخوّة. وحدها المحبّة تُطفىء الحقد”.
في السياق عينه، كما كتبت الزميلة آن كوريان، بعث البابا ببرقيّة لرئيس أساقفة فيينا الكاردينال شونبورن، عبّر فيها عن “تأثّره حيال الأحداث العنيفة التي ألحقت الموت والألم بأبرياء”، وأكّد فيها أيضاً عن “قُربه من عائلات الضحايا ومن الجرحى وكلّ الشعب النمساوي، مُضيفاً أنّه يُصلّي لأجل شفاء المصابين”.
وأضاف أنّه “يعهد بالضحايا لرحمة الله”، مُطالِباً “بتوقّف العنف والحقد، وبتعزيز التعايش المسالم في المجتمع”.
وفي نهاية برقيّته، منح البابا بركته “لِكلّ مَن طالتهم هذه المأساة”.