Messe pour les cardinaux et évêques défunts, 5 nov. 2020 © Vatican Media

البابا لِمَن يخاف من الموت: القيامة ليست سَراباً

العظة خلال قدّاس على نيّة الكرادلة والأساقفة الذين توفّوا هذه السنة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لا أحد مُحصّن من الخوف من الموت، لكنّ البابا فرنسيس دعا إلى “تجاوز الأدلّة المرئيّة والأفكار المُقَنَّنة لأجل الوثوق كليّاً بالرب. فهو لا يتخلّى عنّا خاصّة في الساعات التي يُصبح خلالها الطريق أصعب”.

أمّا كلام البابا، كما نقلته لنا الزميلة آن كوريان، فقد أتى خلال العظة التي ألقاها ضمن قدّاس احتفل به البارحة في 5 تشرين الثاني 2020 على نيّة الكرادلة والأساقفة الذين توفّوا خلال هذه السنة (6 كرادلة و163 أسقفاً من حول العالم ذُكِرَت أسماؤهم في كتاب القدّاس).

من بازيليك القدّيس بطرس، مُحاطاً بكرادلة وبحوالى عشرين مؤمن وضعوا الكمّامات، شجّع الأب الأقدس على “الإيمان بالقيامة، ليس كشكلٍ من أشكال السَراب عند الأفق، بل كحدث موجود يشملنا منذ الآن في ظروف غامضة”، مُتأمِّلاً بالمقطع الذي أعلن فيه يسوع أنّه “القيامة والحياة. مَن آمن بي يحيا وإن مات. وكلّ مَن يحيا مؤمناً بي لا يموت أبداً” (يو 11 : 17 – 27).

وأضاف في عظته: “إنّ نظرة الإيمان، مع تجاوزها لما هو مرئيّ، ترى بطريقة معيّنة ما هو غير مرئي. وكلّ حدث يُؤخَذ عندها على ضوء بُعد آخر، وهو بُعد الأبديّة”.

ومع تذكّره الموتى، دعا البابا الجميع إلى “التحلّي برؤية واقعيّة لوجودهم، وفهم معنى وقيمة الخير الذي أنجزوه، كما قيمة قوّتهم والتزامهم في الحبّ الذي منحوه بطريقة مجرّدة من المصلحة. إنّ الصلاة لأجلهم تُعلّمنا أن نرى الحياة بشكل حقيقيّ… وهي تفتح أمامنا مجال الحرية الحقيقيّة، وتجعلنا نبحث باستمرار عن الخيرات الأبديّة”.

وختم البابا عظته طالباً مِن سامعيه أن يطلبوا من الله “أن يُبدّد الكآبة السلبيّة التي تتغلغل فينا أحياناً، وكأنّ كلّ شيء ينتهي مع الموت. إنّه شعور بعيد عن الإيمان، يُضاف إلى الخوف البشريّ من الموت”. ولم ينسَ الحبر الأعظم أن يقول للمؤمنين إنّ “الرب لا يتركنا أبداً، بل يُلازمنا ويفي بوعده: أنا معكم حتّى انقضاء الدهر”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير