“إنّ بندكتس السادس عشر يصلّي، يستقبل ضيوفاً، يقرأ، يدرس ويستعيد نزهاته في حدائق الفاتيكان”: هذا ما قاله سكرتيره الخاصّ المونسنيور جورج غانسواين خلال لقاء أجرته معه المجلّة الأسبوعيّة الإيطاليّة Oggi ونُشِر بتاريخ 4 تشرين الثاني 2020، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في الأسابيع الأخيرة، تمّ تداول نداء للصلاة على وسائل التواصل الاجتماعي عبر نشر “إشاعة خاطئة” حول الوفاة القريبة للبابا الفخريّ، كما أشار إليه المونسنيور غانسواين، لمناسبة صدور كتاب “بندكتس السادس عشر – حياة” Benedetto XVI – Una vita للكاتب بيتر سيوالد.
وشرح سكرتير البابا الألماني أنّ “بندكتس السادس عشر هو كأيّ شخص في الثالثة والتسعين. وبالتأكيد يُعاني مِن ضعف جسديّ، صوته أيضاً ضعيف، لكنّه بغاية الوعي ويُشارك في الاحتفال بالقدّاس كلّ يوم، يُصلّي ويستقبل بعض الزوّار. ثمّ يدرس ويُصغي إلى الموسيقى ويتولّى مراسلاته، بالتأكيد بإيقاع هادىء”.
وأضاف المونسنيور غانسواين أنّ “البابا الفخريّ يرتاح غالباً وأكثر من السابق لأنّ قواه تضعف، إلّا أنّه بمزاج جيّد ويتمتّع برباطة جأش… علاوة على ذلك، وبعد استراحة دامت 3 أشهر تقريباً، استعاد بندكتس نزهاته في حدائق الفاتيكان بواسطة الأداة التي تُساعده على المشي، كلّما سمح له الطقس بذلك. إذاً، استردّ بندكتس السادس عشر قوّته بعد تعبه جرّاء رحلته إلى ألمانيا في حزيران الماضي، عندما زار أخاه جورج الذي توفّي في الأوّل من تموز، وبعد إصابته بفيروس “زونا” الذي التقطه مع بداية الصيف، والذي تسبّب له بآلام حادّة”.