شجّع البابا فرنسيس “بيت الرحمة الصغير” Piccola Casa della Misericordia في صقلية، وهو الدار التي افتُتِحت سنة 2013 بتحفيز شخصيّ منه، كي تُتابع مسيرتها في دعم الأكثر فقراً.
ففي رسالة وجّهها للأب باسكوالينو دي ديو (مُؤسِّس المُنشأة التي وُلدت لمساعدة من هم في العَوَز ويواجهون الصعوبات)، حيّى الأب الأقدس “منارة نور ورجاء في ظُلمة المعاناة والاستسلام”.
ويمكن أن نقرأ أيضاً في الرسالة التي نشرها موقع “فاتيكان نيوز” في 6 تشرين الثاني أنّ “القُرب من الأشخاص الذين يعيشون في ظروف صعبة هو إشارة تقدّرها الكنيسة التي تُشاطر مشاكل ومصاعب شعبها. إنّه مثال باهر عن المحبّة الإنجيليّة والكنيسة التي تتوجّه إلى مؤمنيها، ممّا يُحسن إلى الجماعة الكنسيّة والجماعة المدنيّة”.
وأضاف البابا أيضاً متوجّهاً للكاهن المذكور، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت: “أشجّعك وأشجّع جميع مَن يُساهمون في مشروعك الخيري، على متابعة الرسالة الجديرة بالثناء وعلى الشهادة على حنان الآب ورحمته، مع تقديم المشاركة والتضامن مع الأضعف”.
كما وأكّد الأب الأقدس على صلاته لأجل المتطوّعين (أكثر من 150 شخصاً) وكلّ مَن يتلقّون المساعدة، قبل منحهم البركة الرسوليّة.
تجدر الإِشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس كان قد استقبل الأب باسكوالينو دي ديو بعد مشاركته في القدّاس الأوّل العلنيّ من حبريّته، بتاريخ 17 آذار 2013. وكان قد شاركه حقيقة الأبرشية الاجتماعية، لاسيّما الأزمة البيتروكيميائية في جيلا (صقلية). فما كان من البابا إلّا أن شجّعه على تأسيس دار تُشير إلى رحمة الله.
أمّا “بيت الرحمة” فقد تطوّر في قلب أبرشية “بياتزا أرميرينا” التي زارها الحبر الأعظم في 15 أيلول 2018. والبيت عبارة عن مهاجع وكافيتيريا ومركز طبّي، وهو يقدّم دعماً لمن هم في السجون، كما ويجمع المواد الغذائية التي لم تُباع في المتاجر. وهو أيضاً مركز إصغاء واستشارات مهنيّة ومركز توزيع للمواد الغذائيّة ودعم مدرسيّ للأولاد، بالإضافة إلى مشاغل خياطة ونجارة وسيراميك ومتجر للألبسة ومغسل وخدمة للوساطة العائليّة. ويعمل المركز بفضل هبات، وهو يساعد حوالى ألفي شخص كلّ شهر.