Audience générale du 11 novembre 2020 ©Vatican Media

الفاتيكان أصدر تقرير ماكاريك: ما كانت روما قد طلبته من المونسنيور فيغانو

البابا والأساقفة إلى جانب الضحايا

Share this Entry

يوم الثلاثاء 10 تشرين الثاني 2020، نشر الكرسي الرسولي “تقرير ماكاريك” بالإنكليزية والإيطالية، نزولاً عند طلب البابا فرنسيس. والتقرير الذي يتضمّن 460 صفحة يشير إلى التحقيق الذي طلبته روما (خلال حبريّة بندكتس السادس عشر) من السفير البابوي في واشنطن كارلو ماريا فيغانو حول تصرّفات ثيودور ماكاريك (رئيس أساقفة واشنطن السابق) الذي يواجه تهمة الاعتداءات الجنسيّة على قاصرين وإكليريكيّين راشدين، وهو تحقيق لم يحصل، أو أقلّه لم يُشكّل موضوع أيّ خلاصة.

إذاً، نشر الكرسي الرسولي تقريره الذي غطّى أحداث السنوات 1930 إلى 2017، وقد تطرّق إلى القرارات التي اتُّخِذَت بحقّ الكاردينال السابق ثيودور إدغار ماكاريك.

نُشير هنا إلى أنّ ماكاريك أُبْعِدَ عن مجلس الكرادلة في 18 تموز 2018 ثمّ جُرِّد من أسقفيّته، ومِن كهنوته في 15 شباط 2019، مع العِلم أنّ صحيفة Washington Post كانت قد أظهرت سنة 2019 أنّ الكاردينال السابق دفع رشوة تقدّر بمئات آلاف الدولارات لمسؤولين دينيّين ولأشخاص أُوكِلَت إليهم مهمّة التحقيق في تصرّفاته.

كما ويتكلّم التقرير مرّتَين عن المونسنيور فيغانو، وهذا الأمر مهمّ بما أنّ السفير البابوي السابق كان قد أطلق اتّهامات بحقّ البابا فرنسيس والكرسي الرسولي، مع الإشارة إلى أنّ رسالة موقّعة من الكاردينال مارك أوليه (عميد مجمع الأساقفة) صدرت بتاريخ 7 تشرين الأول 2018 وكذّبت اتّهامات السفير البابوي السابق لدى واشنطن.

من ناحيته، وكما ورد في مقال أعدّته الزميلة أنيتا بوردان، قدّم أندريا تورنييلي (مدير دائرة التواصل) شرحاً حول التقرير الصادر، مُظهِراً وثائق وشهادات تخبر قصّة الأسقف السابق، والأسباب التي أوصلته إلى تجريده من كهنوته، ومُشيراً إلى الأمثولة التي اقتصّتها هيكليّة الكنيسة الكاثوليكية من هذا “الاختبار المؤلم”.

أمّا الكاردينال بييترو بارولين فقد كتب في رسالة رافقت صدور التقرير يوم الثلاثاء: “بألم كبير ننشر هذا التقرير بسبب الجراح التي تسبّبت بها القضيّة للضحايا ولعائلاتهم ولكنيسة الولايات المتّحدة الأميركية والكنيسة الجامعة”.

واقتبس بارولين كلام البابا قائلاً: “فيما يختصّ بالماضي، ما يمكن فعله لطلب السماح وتعويض الضرر لن يكون يوماً كافياً… وفيما يختصّ بالمستقبل، يجب عدم إهمال شيء بهدف تعزيز ثقافة قادرة على عدم تكرار ما حصل، وحتّى عدم إيجاد أراض خصبة لتصرّفات مماثلة. إنّ ألم الضحايا وعائلاتهم هو أيضاً ألمنا. لذا، من الضروريّ إعادة التأكيد على التزامنا لضمان حماية القاصرين والراشدين الضعفاء”.

أمّا البابا فرنسيس فقد أكّد للضحايا عن قربه منهم غداة صدور التقرير، أي البارحة خلال المقابلة العامّة، مُعيداً التأكيد على “التزام الكنيسة لمحو هذا الشرّ”، فيما أعلن الأساقفة الأميركيّون وقوفهم إلى جانب الضحايا بعد صدور “تقرير ماكاريك”، مُؤكّدين على لسان رئيس مؤتمر أساقفة الولايات المتّحدة المونسنيور خوسي ه. غوميز أنّهم “سيُتابعون النضال لأجل ارتداد القلوب… إنّه فصل جديد مأساويّ في نضال الكنيسة بوجه جرائم الاعتداءات على يد رجال من الكهنوت”.

كما وعبّر الأساقفة أيضاً عن ألمهم العميق للضحايا وعائلاتهم، ورفعوا اعتذاراتهم، مؤكّدين على التزامهم بفعل ما بوسعهم للمساعدة كي لا يُعاني أحد من الاعتداءات بعد الآن.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير