قدّم البابا فرنسيس صليباً صدريّاً لمتحف الصليب في كالتاجيروني، بحسب ما نشره موقع “فاتيكان نيوز” بتاريخ 6 تشرين الثاني 2020، وكما ورد في مقال أعدّته الزميلة لاريسا لوبيز من القسم الإنكليزي في زينيت. هبة الأب الأقدس ستكون في المساحة المُخصَّصة للعرض، والتي تمّ تدشينها في مجمّع “مزار صليب الخلاص” في 14 أيلول الماضي، وهو مُخصّص بالكامل للصليب. وقد سلّم أسقف أبرشيّة كالتاجيروني المونسنيور كالوجيرو بيري هذه الهديّة لمدير المزار الأب إنزو مانغانو (وهو مؤسِّس المتحف) في 9 تشرين الثاني بعد قدّاس الخامسة بعد الظهر.
روحانيّة الصليب
أمّا الهديّة فقد قدّمها الأب الأقدس بعد أن أطلق الأب مانغانو نداء في زمن الصوم المنصرم لجعل روحانيّة الصليب معروفة أكثر، في ظلّ وباء كوفيد-19 وعواقبه.
وكان الكاهن قد حضّر غرفاً للعرض طالِباً من الأصدقاء والفنّانين تقديم تحفات فنّية أو أغراضاً أو كلّ ما يُشير إلى آلام المسيح. لذا، انضمّ البابا فرنسيس إلى المبادرة، وحثّ “المؤمنين والحجّاج على الاتّحاد بالمسيح الطريق والحقّ والحياة” في رسالة وقّعها نائب أمين سرّ الدولة الصغيرة المونسنيور إدغار بينا بارا.
متحف الصليب الدولي في كالتاجيروني
بحسب المصدر نفسه، إنّ متحف الصليب الدولي في كالتاجيروني، المجاور للمزار الذي يحمل الاسم نفسه، مُكرّس للمونسنيور بيري وهو أوّل مَن قدّم صليباً. وصليبه كان صورة عن صليب القدّيس داميان، والذي كان في غرفة المستشفى حيث تمّ إدخاله بعد التقاطه عدوى فيروس كورونا.
“هذا الصليب كان مرجعاً للأسقف خلال فترة تعافيه، بحيث أثار أسئلة وصلوات. بعد خروجه من المستشفى، طلب الأسقف أن يأخذ الصليب معه ثمّ قرّر تقديمه للمتحف كإشارة على امتنانه لله بعد شفائه”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ أكثر من 150 تحفة معروضة حاليّاً في المتحف، وتحديداً في الفسحة المخصًّصة للصليب.