“الحياة التي تخلو من المخاطر ليست بمسيحيّة”، هذا ما حذّر منه البابا فرنسيس في فيديو صوّره وفد فرنسيّ من جماعة “الطريق الجديد”، مؤكّدًا: “الرب لا يترككم وحدكم”.
في الواقع، استقبل البابا الأب فرانسوا ميشون، رئيس الجماعة، مع مؤسّس الجماعة، الأب لوران فابر، برفقة الأب إتيان فيتو، وقد قام البابا بإلقاء بعض الكلمات التشجيعيّة بشكل عفويّ، وقال: “أيّها الإخوة والأخوات، في الفيديو الذي نشرتموه على تويتر في ختام النهار، أنا أعلم أنكم تدعون “الطريق الجديد” وأعرف أنكم تسيرون في الطريق”.
وأضاف البابا: “أن يسير الإنسان في الطريق، يعني أنه يتقدّم ولا يدور في مكانه، هو لا يقوم بالسياحة ليشاهد المعالم، ولا يدخل في المتاهات أيضًا، إنما أن يسير الإنسان في الطريق فهذا يعني أنه يسير نحو الأمام. وهذا يشكّل خطرًا. تعترضنا المخاطر على الدوام. إنما الحياة التي تخلو من المخاطر هي ليست بمسيحية”.
وتابع البابا: “من هنا، أنا أشجّعكم على السير في الطريق، لتمييز إرادة الربّ، في الطاعة للكنيسة، في الكنيسة الكبيرة حيث جميعنا إخوة. إنما دعوا الروح القدس يخطّ الطريق”.
ودعا أعضاء الجماعة إلى “الأمانة للمسيح والكنيسة التي هي عروسه. إنّ الاثنين يسيران معًا على الدوام ولا ينفصلان أبدًا”.
وخلُص البابا إلى القول: “شكرًا على كلّ ما تقومون به، شكرًا على شهادتكم. تقدّموا إلى الأمام، بحوار على الدوام مع الأساقفة وأسقف روما، إنما دائمًا إلى الأمام وبتمييز. الربّ لن يدعكم وحدكم. شكرًا وصلّوا من أجلي”.
نشأ الطريق الجديد في العام 1973 في ليون، مع جماعة صلاة بمبادرة من اليسوعي لوران فابر، وهي جماعة مسكونيّة. هي تضمّ اليوم ما يقارب 2000 عضو من علمانيين ومكرّسين في ثلاثين بلدًا. وتحمل اسم “الطريق الجديد” نسبةً للشارع التي أبصرت النور منه.