“نحن نحتاج إلى الفقراء بقدر حاجتهم إلينا. فهُم يطرحون أمامنا تحدّي أن نكون دائماً شهوداً حقيقيّين للمسيح… هُم مَن يُبشّروننا بالإنجيل”: هذا ما يمكن أن نقرأه في رسالة “منظّمة كاريتاس الدوليّة” ليوم الفقراء العالميّ الرابع، والتي نشرتها وكالة فيدس الفاتيكانيّة بتاريخ 14 تشرين الثاني 2020، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وتدعو الرسالة الموقّعة مِن المونسنيور بيار تشيبامبو (المساعد الكنسيّ للمنظّمة) إلى “التأكّد من أن يكون الأشخاص الذين يعيشون في الفقر جزءاً مِن بناء مجتمع شامل وعادل، ومن كاريتاس مُحوِّلة ومِن كنيسة تستقبل شعبها”.
في السياق عينه، تُشير الرسالة إلى أنّ “الفقراء يدعوننا إلى فتح قلوبنا وتحويل رؤيتنا الضيّقة والعالميّة لرؤية المسيح في وجودهم هنا على الأرض”.
من ناحيته، قال المونسنيور تشيبامبو إنّنا نحن مَن نتلقّى مِن الفقراء شيئاً بالمقابل، خاتِماً رسالته بنداء لأصحاب الإرادة الطيّبة بهدف “التفكير في ما تعلّمناه من الفقراء على المستوى الشخصيّ والجماعيّ”، وبدعوة لجعل الفقراء في وسط أفكارنا وأعمالنا. “إنّ اليد الممدودة هي إشارة إلى القُرب والتضامن والحبّ”.