على الرغم من تفشّي وباء فيروس كورونا، بقيت مبادرة #RedWeek 2020 (الأسبوع الأحمر) قائمة، وقد انطلقت في 18 تشرين الثاني (مع قدّاس في كاتدرائية القدّيس ستيفان في النمسا)، على أن تمتدّ إلى 25 منه. والهدف من الحملة هو لفت الانتباه إلى اضطهاد المسيحيّين حول العالم، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
“قد يكون وباء كوفيد-19 أضفى بعض التغييرات، إلّا أنّ المسيحيّين ما زالوا أكثر جماعة دينيّة مُضطَهَدة في العالم. وبهدف زيادة الوعي حيال هذا الواقع المؤلم، ستُضاء كاتدرائيّات وكنائس ومبان عامّة بالأحمر في العديد من البلدان في 4 قارّات. علاوة على ذلك، سيتمّ عرض الكثير من المبادرات الأخرى عبر الإنترنت”: هذا ما قاله توماس هاين غلدرن (الرئيس التنفيذيّ لـ”عون الكنيسة المتألّمة”)، شارِحاً أنّ “المبادرة تمثّل إشارة قويّة عن الدعم لكلّ مَن يُعانون من التمييز، لكنّهم يعجزون عن التكلّم بحرية عن أنفسهم، ويأملون أن يرفع آخرون الصوت مكانهم”.
وهذه السنة، ستُشارك بلدان عديدة من حول العالم في المبادرة، من كندا إلى أستراليا، على أن تكتسي مبان رمزيّة باللون الأحمر، كقصر براتيسلافا أو بازيليك السيدة في مونتريال، أو تمثال “يسوع الملك” في ريو دي جانيرو (حيث انطلقت المبادرة سنة 2015). في السنوات الماضية، كان الكولوسيوم في روما يكتسي بالأحمر أيضاً لأجل المبادرة التي تُحيي ذكرى المسيحيّين المُعذَّبين.
أمّا يوم 25 تشرين الثاني فسيشهد أحداثاً مميّزة في بريطانيا العظمى وفي الفليبين، كعرض تقرير حول المسيحيّين الذين أُحرِقوا بسبب إيمانهم، مع مداخلات من أساقفة ومخطوفين سابقين (في بريطانيا)، وتركيز على الوباء بهدف رفع الوعي حيال الكهنة والراهبات الذين يعملون في الصفوف الأماميّة ويُساعدون المرضى، ممّا أدّى إلى إصابتهم (في الفليبين). ومع أنّ السنوات الماضية شهدت تركيزاً على الكنائس والمدارس، تدعو المبادرة هذه السنة المستشفيات للمشاركة.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مبادرة #RedWeek أُطلِقَت سنة 2015 من قبل المؤسسة الحبريّة الخيريّة الدوليّة “عون الكنيسة المتألّمة” التي تدعم المسيحيّين المضطهَدين ومَن يُعانون، مع الإشارة إلى أنّ حوالى 250 مليون مسيحيّ يعيشون في بيئة تضطهدهم، ويختبرون التمييز أو يُمنَعون من ممارسة إيمانهم بحرّية.