vatican.va

البابا: الاعتناء بهشاشة من حولنا

تغريدة البابا فرنسيس على تويتر

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

غرّد البابا فرنسيس على حسابه الخاص على تويتر يوم الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020 التغريدة التالية: “لنعتنِ بهشاشة كلّ رجل وامرأة وكلّ طفل وكلّ مسنّ، بهذا الموقف الداعم والمتنبّه، موقف قرب السامري الصالح” وكان قد علّق على مثل السامري الصالح في رسالته البابويّة “جميعنا إخوة”.

التحذير من بعض المواقف

شدّد البابا على أهميّة المثل في عالم اليوم وأسِف إلى استغلال هشاشة الآخرين. إنّ هذا المثل هو أيقونة منيرة، قادرة على إبراز الخيار الأساس الذي يجب أن نقوم به من أجل إعادة بنيان هذا العالم الذي يؤلمنا. في مواجهة الكثير من الألم والجراحات، إنّ المخرج الوحيد هو أن تكون مثل السامريّ الصالح. كلّ خيار آخر يقود إمّا أن نكون من قطّاع الطرق أو إلى المارّة الذين لا يتعاطفون مع معاناة الجرحى على الطريق. يوضح لنا المثل من خلال هذه المبادرات أنه يمكن ان يعاد بناء الجماعة إلاّ بفضل رجال ونساء يتعاطفون مع هشاشة الآخرين، ولا يسمحون لمجتمع إقصائي بالظهور. في الوقت نفسه، يحذّر المثل من بعض المواقف التي يتّخذها من يهتمّون بأنفسهم ويفشلون في تلبية المتطلّبات التي لا مفرّ منها من الواقع البشريّ”.

الخدمة، هي أيضًا الاعتناء بالهشاشة

أطلق البابا دعوة إلى “المسؤولية والتضامن والخدمة”. في هذه الأوقات التي يبدو فيها كلّ شيء يضعف ويتلاشى، من الضروري أن نلجأ إلى التضامن مدركين مسؤوليّتنا عن هشاشة الآخرين في سعينا لتحقيق مصير مشترَك. يتجلّى التضامن في الخدمة التي يمكن أن تتّخذ أشكالاً مختلفة جدًا عن رعاية الآخرين. الخدمة تعني رعاية الهشاشة. الخدمة تعني رعاية أفراد عائلتنا ومجتمعنا وشعبنا. وفي هذا الصدد، كلّ واحد منا هو قادر على “التخلّي عن تطلّعاته ورغباته من خلال النظر إلى من هم أكثر ضعفًا بشكل ملموس. إنّ الخدمة تهدف على الدوام إلى النظر إلى وجه الأخ ولمس جسده فتشعر بقربه وحتى إنها “تتألّم” في بعض الحالات وتبحث عن تعزيز مبدأ الأخوّة. لهذا السبب، الخدمة ليست يومًا إيديولوجيّة لأنها لا تخدم الأفكار بل الأشخاص”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير