Nagorny-Karabakh - WIKIPEDIA

ناغورنو كاراباخ: مجلس كنائس الشرق الأدنى يطالب بحماية الأرمن

قلق حيال قدر الشعب والكنائس

Share this Entry

“إنّ اتّفاقيّة العاشر من تشرين الثاني التي وضعت حدّاً للصراع الدامي في ناغورنو كاراباخ لا تضمن للمنطقة سلاماً واضحاً ومُستداماً. على المجتمع الدولي أن يسهر على قدر الكنائس والأديرة التي تمثّل “الروح والحجارة” في هذه المنطقة، وهي منطقة وجود تاريخيّ للمسيحيّين الأرمن، وقد أصبحت اليوم داخل الحدود الأذربيجانية”.

جرس الإنذار المُتعلّق بقدر الشعب وكنائس المنطقة أطلقه البارحة مجلس كنائس الشرق الأدنى (والذي مقرّه الحاليّ بيروت) في رسالة عنوانها “العدالة لأرتساخ”، كما شرح ذلك موقع وكالة فيدس يوم الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020، ونقله الزملاء في القسم الفرنسي في زينيت.

في التفاصيل، وبناء على بيان مجلس الكنائس، إنّ الاتّفاقيّة الحاليّة هشّة ولا تضمن حتّى الساعة إلّا “تعايشاً متوتّراً” بدون أُسس موثوقة تسمح بسلام مستدام.

وفي ندائه، يتوجّه مجلس الكنائس إلى “الأطراف المعنيّة” والمؤسّسات الدوليّة كي يتمّ ضمان وقف إطلاق النار قبل أيّ شيء، والحفاظ على حياة آلاف الناس من الخطر. كما وعبّر مجلس الكنائس الذي يضمّ أعضاء أرمن عن قلقه حيال ممارسات الإيمان التي قد تتعرّض لعمليّات انتقاميّة في ناغورنو كاراباخ.

وهذه المخاوف تمتدّ أيضاً إلى الإرث المسيحي الكبير الذي تمثّله كنائس المنطقة والأديرة التي قد تُدَمَّر. لذا، طلب المجلس من المنظّمات الدوليّة حماية “روح وحجارة أرتساخ”، مُتمنّياً أن يتمّ إطلاق عمليّات تهدف إلى تحديد نظام مناطقيّ جديد في المساحة التي تشهد صراعاً جغرافيّاً-سياسيّاً.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في إطار محادثة هاتفيّة احترام أماكن العبادة المسيحيّة والحفاظ على الحياة الكنسيّة الطبيعيّة في الأراضي الخاضعة للسيطرة الأذربيجانية، بعد الاتّفاق على وقف إطلاق النار بفضل الوساطة الروسيّة. وأكّد علييف من جهته حماية الكنائس والأديرة والوصول الآمن إليها، فيما دشّن الجنود الروس، نزولاً عند طلب السكّان المحلّيين، مركز مراقبة قرب دير داديفانك المشهور.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير