“يحبّ يسوع أن يقترب من إخوته بواسطتنا، من خلال أيدينا، وكلماتنا وقلبنا”: هذا ما كتبه البابا فرنسيس للأساقفة الأوكرانيين بحسب الطقس اللاتيني والبيزنطيّ، الّذين اجتمعوا، عبر الانترنت، في رياضتهم السنويّة من 23 تشرين الثاني حتى 26 منه في العام 2020.
أشار البابا في رسالته التي وجّهها إلى أمانة سرّ أبرشيّة كييف إلى أنّ “العالم يبحث، حتى لو بشكل غير واعٍ، عن القرب الإلهيّ”.
وأوصى الأساقفة: “إنّ قربكم مع الله يجب أن يسبق أفعالكم ويحرّكها. من القرب مع الله ينبع أيضًا القرب من الشعب الذي أوكل لرعايتكم”.
شجّعهم البابا على “العمل بشكل لا يرى الناس أنّ الله بعيد أو أن يأخذوا الله بحجّة بناء الجدران وهدم الجسور وزرع الحقد”.
ثمّ ختم: “يتمثّل واجبنا في التبشير من خلال حياتنا بمقياس حبّ لا قياس له، لا ينظر بما لا يفيده بل إلى الأفق اللامحدود لرحمة الله”.
عبّر البابا في رسالته، عن قربه “في سياق العديد من الصعوبات التي يمرّ بها بلدهم الحبيبة”. في هذه الأيّام الأخيرة، عبّر البابا مرارًا وتكرارًا عن قلقه بشأن الأحداث الحاصلة في أوكرانيا: في العام 2016، أطلق حملة لجمع التبرّعات للبلاد في كلّ الأبرشيّات في أوروبا؛ وفي تموز 2019، دعا البابا إلى الفاتيكان ممثّلي الكنيسة اليونانية الكاثوليكيّة الأوكرانيّة ورئيس الأساقفة المونسنيور سفياتوسلاف شيفتشوك وأعضاء السينودس الدائم والمطارنة.