Asia Bibi © RV

آسيا بيبي تقود حملة للإفراج عمّن يُسجَنون بسبب إيمانهم

يتألّمون بصمت

Share this Entry

أطلقت آسيا بيبي، أوّل امرأة يُحكَم عليها بالإعدام بتهمة التجديف، حملة خيريّة كاثوليكيّة تطالب فيها بالإفراج عن كلّ المسجونين بسبب إيمانهم. هي من أمضت ما يقارب عقدًا من الزمن في السجن قبل إثبات براءتها، تدعم اليوم حملة “عون الكنيسة المتألّمة”، التي جرت في 25 تشرين الثاني.

تدعو هذه الحملة إلى إطلاق سراح كلّ المسيحيين الذين سُجنوا ظلمًا. وكتبت في مقدّمة التقرير: “اليوم، يوجد عدد لا يُستهان به من الأشخاص المحتَجزين ظلمًا، مثلي، وجرمهم الوحيد أنهم رفضوا أن ينكروا إيمانهم”.

ومن بين القصص التي وردت في التقرير، وردت قصّة ليا شاريبو، من نيجيريا، التي احتجزتها جماعة بوكو حرام المتطرّفة بعد أن رفضت التخلّي عن إيمانها، وميرا شهباز، من باكستان، التي تختبىء من خاطفها الذي اقتحكم منزلها.

وأضافت بيبي: “آن الآوان لكي تتحقّق العدالة لهؤلاء الأشخاص الأبرياء المحتَجَزين. آن الآوان لكي تتحرّك الحكومات ولكي ندعم جماعاتنا المؤمنة والفقيرة والهشّة والمضطَهَدة. يجب ألاّ نستكين إلى أن يسمع الظالم صراخنا: “أطلقوا سراحنا”.

وقد شدّدت عون الكنيسة المتألّمة في تقريرها إلى قضايا رجال الدين الذين تحتجزهم الدولة، مثل الأسقف جيمس سو زيمين من باودينغ، الذي على الرغم من عدم محاكمته أو إصدار حكم عليه رسميًا، هو لا يزال سجينًا منذ ما يقارب ربع القرن، بعد أن اعتقلته السلطات الصينية في العام 1996.

وكتبت آسيا بيبي: “إنّ الأمر الوحيد المشترَك في هذا التقرير هو أنّ من يُعتَقَلون يُجبَرون على التألّم بصمت. آن الآوان لكي يسمع العالم هذه القصص ولكي نقول الحقيقة بقوّة”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير