“كما يسمع الشاعر موسيقى الواقع ويُترجمها بكلمات، هكذا يمكن للقاضي أن يؤلّف شِعراً يشفي جراح الفقراء، يُشرك الكوكب ويحمي الأرض وذريّتها، شِعراً يُصلح ويُغذّي ويُخلّص”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس في رسالة نُشِر محتواها بتاريخ 30 تشرين الثاني 2020.
مُتوجِّهاً ضمن رسالة مسجّلة إلى المشاركين في المؤتمر الدولي للقضاة أعضاء اللجنة لأجل الحقوق الاجتماعيّة في أفريقيا وأميركا، أشار الحبر الأعظم إلى أنّ العدالة “عندما تكون عادلة حقّاً، تجعل البلدان سعيدة وسكّانها مستحقّين”.
من الجدير بالذكر أنّ عنوان المؤتمر كان “بناء العدالة الاجتماعيّة: نحو التطبيق الشامل للحقوق الأساسيّة للأشخاص الضعفاء”.
وأضاف بالإسبانيّة، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت: “لا يكون أيّ حكم عادِلاً ولا أيّ قانون شرعيّاً إن أنتجا المزيد من عدم المساواة، وإن ساهما في فقدان الحقوق وعدم الجدارة أو العنف”.
كما ونصح الأب الأقدس القضاة بأن يكونوا “مُدركين للنعمة التي يملكونها، وبأن يعرفوا أنّ ما يمكنهم إحلاله عبر نزاهتهم واستقامتهم والتزامهم أمر بغاية الأهمية”.
وختم البابا تحيّته قائلاً: “أيّها الإخوة والأخوات، تمرّنوا على الشِّعر كي تكونوا شعراء أفضل وقضاة أفضل. ولا تنسوا أبداً أنّ الشِّعر الذي لا يُغيِّر هو فقط كَومة من الكلمات الميتة”.