في مدينة تُعرَف بتقاليدها الدينيّة الجميلة، وقع أحد أفضل هذه التقاليد لدى السكّان ضحيّة وباء فيروس كورونا.
فمنذ 1953 والبابوات يزورون ساحة إسبانيا في روما كلّ سنة في الثامن من كانون الأوّل، أي في عيد الحبل بلا دنس. وبعد أن ينضمّ إليه المؤمنون وشخصيّات معروفة، يبارك الأب الأقدس سكّان المدينة والجميع من حول العالم. إلّا أنّ الوضع سيكون مختلفاً سنة 2020، كما هو حال الحياة كلّها!
بالنسبة إلى احتفالات عيد الحبل بلا دنس هذه السنة، سيعهد البابا فرنسيس، كما كتب الزميل جيم فير من القسم الإنكليزي في روما، بمدينة روما وسكّانها وبالمرضى حول العالم، إلى عناية العذراء مريم. لكنّ صلاته ستكون خاصّة، بناء على بيان صدر البارحة في 30 تشرين الثاني وأعلنه مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني.
وشرح بروني أنّ قرار عدم الذهاب إلى ساحة إسبانيا في فترة بعد الظهر من يوم العيد سببه الحالة الصحية الطارئة، و”المُراد من الأمر تفادي أيّ خطر عدوى جرّاء التجمّعات”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ عقيدة الحبل بلا دنس أُقِرَّت نهائيّاً في الكنيسة سنة 1854 على يد البابا بيوس الحادي عشر. وفي سنة 1857، تمّ تشييد التمثال التذكاريّ في Piazza Mignanelli قرب الدرج الإسباني في روما.