“بناء عدالة جديدة تُشير إلى الوظيفة الاجتماعيّة لكلّ من أشكال الحقّ بالملكيّة الخاصّة” هي أمنية البابا فرنسيس التي عبّر عنها في رسالة مُسجّلة تلاها بالإسبانيّة، ووجّهها للمشاركين في المؤتمر الافتراضي الأوّل للقضاة أعضاء اللجنات لأجل الحقوق الاجتماعيّة في أفريقيا وأميركا.
تحت عنوان “بناء العدالة الاجتماعية، نحو التطبيق الشامل للحقوق الأساسيّة لمن هم في حالة ضعف”، انعقد المؤتمر يومَي 30 تشرين الثاني والأوّل من كانون الأوّل انطلاقاً من البيرو، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
وأكّد البابا في رسالته أنّه “مع إيجاد حلّ عبر الحقّ، نمنح الفقراء الأمور الأساسيّة. لا نُعطيهم ما هو لنا ولا ما هو لغيرنا، لكنّنا نُعيد لهم ما هو لهم”.
ثمّ دعا الأب الأقدس في رسالته إلى “اتّباع طريق السامريّ الصالح” مُحذّراً مِن “تجربة فقدان الاهتمام بالآخرين، خاصّة الأضعف، المتكرّرة. وبدلاً من تجاوز الآخرين أو تجاهل الأوضاع التي لا تمسّنا مباشرة، يتعلّق الأمر بحمل معاناة الآخرين بدون الوقوع في ثقافة اللامبالاة”.
كما وقال الحبر الأعظم على مسامع المشاركين في المؤتمر إنّه “يصعب كثيراً بناء العدالة الاجتماعيّة بدون الاتّكال على الشعب… يجب إعادة التفكير في مبدأ العدالة الاجتماعية مع كوننا عادلين ومتضامنين عبر مكافحة أسباب الفقر البُنيويّة التي هي الأرض والسقف الذي يأوي والعمل”.