Peter Paul Rubens - Immaculate Conception - Wikimedia Commons

صلاة التسليم لمريم في عيد الحبل بلا دنس

استعداداً للعيد غداً

Share this Entry

فيما يختصّ بعيد الحبل بلا دنس هذه السنة، سيعهد البابا فرنسيس بمدينة روما وسكّانها وبالمرضى حول العالم إلى عناية العذراء مريم، كما جرت العادة. إلّا أنّ الأمر لن يكون علناً ككلّ سنة، كما سبق وأعلن عن ذلك مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، تفادياً للازدحام.

لذا، وفي عيد الحبل بلا دنس غداً، تدعو أبرشية روما الجميع إلى الصلاة للعذراء مريم في منازلهم، خاصّة وأنّ الكاردينال أنجيلو دي دوناتس أرسل للعائلات صلاة التسليم لتلاوتها من المنزل استعداداً للمناسبة، “بالاتّحاد مع البابا فرنسيس”. وأضاف في كلمته التي زادها على الصلاة: “سنصلّي لأجل نهاية الوباء، وسنضع ذواتنا تحت ثوب العذراء. ومعها، فلنتشبّث بالرب كي نشعر بالأخوّة، وكي نتجدّد لنقف ونتقدّم… فلنطلب شفاعة العذراء كي نتحرّر من هذا الوضع ونعود للعيش بصفاء مع أحبّائنا”.

وفي هذا السياق، كما نشر الخبر الزملاء في القسم الإنكليزي من زينيت، سيكون الكهنة الفرانسيسكان موجودين خلف ساحة إسبانيا لتكريم العذراء، بحضور رجال الإطفاء الذين سيُكلّلون تمثال مريم بالأزهار في الصباح الباكر.

وفي ما يلي، ترجمة صلاة “تسليم العائلات لمريم” التي تمّ استيحاؤها من “فرح الإنجيل”:

إليك يا مريم أمّ الكنيسة وملكة العائلة، نعهد بعائلتنا، فيما ننتظر عيد الميلاد؛ أنتِ ترين أفراحنا وآمالنا، أحزاننا ومخاوفنا.

أنتِ التي حوّلت الإسطبل الذي يأوي الحيوانات إلى منزل ليسوع بواسطة بعض القماطات وكمّ كبير من الحنان، ساعدينا لنستقبله في بساطة منزلنا.

أنتِ يا أمة الآب التي ابتهجت بالإيمان، ساعدينا لنرفع تمجيدنا وامتناننا لله. يا أيّتها الصديقة المتنبّهة، لا تدعي خمر الفرح تنقص في حياتنا.

يا مَن اجتاز قلبك ألم الصليب، تفهمين جميع أحزاننا. وكأمّ للجميع، أنتِ نور الأمل في الظلام، وأنتِ الرسولة التي تقترب منّا لترافقنا في حياتنا، فيما تفتح قلوبنا على الإيمان عبر حنان الأمّ.

بصفتك أمّاً حقيقيّة، امشي معنا، سبّحي معنا وانفخي فينا بلا توقّف قُرب حبّ الله.

نسلّمك الأجداد والمُسنّين والمرضى. نسلّمك أزواجنا وأهلنا وأولادنا. نُسلّمك الشباب والصغار والأطفال، ونعهد لك بِكلّ مَن هو في حزن وحِداد، كما نعهد لك بالفقراء ومَن هم لوحدهم.

نحن متأكّدون من أنّه بوجودك كأمّ، ستبقى الثقة تملأ منازلنا التي ستكون بدورها كنائس صغيرة تعترف دائماً بوجود الله.

السلام عليك يا مريم…

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير