احتفل رجال إطفاء الفاتيكان بعيدهم في 4 كانون الأوّل 2020 أي يوم عيد القدّيسة بربارة شفيعة السِلك الذي أسّسه البابا بيوس الثاني عشر سنة 1941.
في التفاصيل، وبحسب “لوسيرفاتوري رومانو”، شجّع الأب فرانكو فونتانا (مرشد إدارة خدمات الأمن والحماية المدنيّة) الرجال على “التحلّي بالشجاعة والمثابرة واليقظة بهدف إسداء خدمة حبّ حقيقيّة”، وذلك خلال إلقائه عظة ضمن القدّاس الذي احتفل به في كنيسة المقرّ.
كما وأشار في عظته، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت، إلى أنّ “الله يتكلّم عبر قدّيسيه الذين هم صفحات حيّة في إنجيله”، مُحيّياً شجاعة القدّيسة بربارة التي “عرّضت حياتها للخطر دفاعاً عن الإنسان”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ عدد رجال الإطفاء في الفاتيكان يبلغ 30 حاليّاً. وعدا عن التدخّلات الطارئة التي يقومون بها، إنّهم يؤمّنون صيانة الأنظمة المضادة للحرائق في الفاتيكان وفي ممتلكاته التي تقع خارج أراضيه.
لكن لمَ اتّخذوا القدّيسة بربارة شفيعة لهم؟؟ بما أنّ جلّادها ضربته صاعقة، فإنّ العبادة الشعبيّة تستنجد بالقدّيسة ضدّ أخطار الموت المُفاجىء الذي سببه الحريق أو الصعقة الكهربائيّة، ممّا جعل من بربارة حامية الجنود الذين يحملون القربينة، الجنود المدفعيّين، صانعي الألعاب الناريّة ورجال الإطفاء.